استمع إلى الملخص
- كيلاني نفت الاتهامات وأكدت دعمها للفلسطينيين، مشيرة إلى أن اتهامات معاداة السامية تهدف لإسكاتها، وأوضحت تعاونها مع منظمة "أصوات يهودية من أجل السلام".
- شنت الجماعات الصهيونية حملة لإلغاء حفلها، متهمة إياها بخطاب الكراهية، بينما أكدت كيلاني أن هدفها هو وقف العدوان الإسرائيلي.
ردّت مغنية آر آند بي الأميركية كيلاني على إلغاء جامعة كورنيل مشاركتها في حفل 7 مايو/أيار بمناسبة نهاية العام الدراسي، والحملات الصهيونية ضدّها، ونفت كيلاني اتهامات بمعاداة السامية، وأصّرت على موقفها الداعم بلا تراجع للفلسطينيين، مؤكدة أن ما يجري في غزة حالياً هو إبادة جماعية ينفذها الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أوردت عن رسالة مدير الجامعة مايكل كوتليكوف، أنه "منذ الإعلان عن كيلاني، سمعتُ مخاوف بالغة من مجتمعنا حول غضب الكثيرين وحزنهم وارتباكهم من مشاركة فنانة في نهاية الموسم الدراسي تبنّت مشاعر معادية للسامية وإسرائيل في عروضها ومقاطع الفيديو الخاصة بها وعلى وسائل التواصل الاجتماعي"، بينما في الواقع مواقف كيلاني لا تعدو كونها تضامناً مع الفلسطينيين ضد الإبادة، إذ وضعت العلم الفلسطيني في الكثير من مشاهد كليب أغنيتها Next 2 U، وفي ذات الكليب ارتدت هي وفرقتها ملابس مستوحاة من الكوفية الفلسطينية، وقبل ذلك شاركت في حملة All Eyes On Rafah (كل العيون على رفح).
ورداً على إلغاء الحفل، ظهرت كيلاني في مقطع فيديو على "تيك توك" إلى جانب صديقتيها اليهودية الفلسطينية ومهندسة الاستوديو اليهودية، وأصرّت على أنها ليست معادية للسامية، وقالت: "يُطلب مني توضيح الأمر والإدلاء ببيانٍ مجدداً للمرة المليون، بأنني لستُ معاديةً للسامية ولا معاديةً لليهود. أنا ضد الإبادة الجماعية، أنا ضد أفعال الحكومة الإسرائيلية، أنا ضد إبادة شعبٍ بأكمله، أنا ضد قصف الأطفال والرجال والنساء الأبرياء، هذا ما أعارضه"، مذكرةً بأن اتهامات معادات السامية هي وسيلة لإسكاتها، وأشارت إلى أنها تعمل مع منظمة "أصوات يهودية من أجل السلام" منذ بدء العدوان، وهي منظمة يهودية نظّمت وشاركت في مسيرات كبرى ضد العدوان الإسرائيلي.
وشنت الجماعات الصهيونية حملة شرسة ضد حفل كيلاني في الجامعة، إذ ضغطت على مدير الجامعة لإلغاء الحفل بطرق عدّة بينها اجتماع طلابي عُقد في الجامعة، كما أطلقت حملة تمويل لمشاركة فنان بديل عن كيلاني، كذلك نشرت الدعاية الإسرائيلية اتهامات تصف كيلاني بأنها منخرطة في "خطاب الكراهية ضد اليهود"، بينما لم تفعل شيئاً غير التضامن مع الفلسطينيين ضد العدوان. ردّاً على ذلك أضافت الفنانة في تعليقها: "مرّ أكثر من عام. منذ اليوم الأول، كان الأمر واضحاً. أعلم أنكم رأيتم جامعة كورنيل تلغي عرضي، والآن هناك محاولات لإلغاء عروض أخرى، بالإضافة إلى الإلغاءات التي مررتُ بها خلال العام الماضي"، "لا تجعلوها معاديةً لليهود. إنها لعبةٌ مُحكمة. كل هذا لأننا نريد أن يتوقف الناس عن الموت".