كيف علّق المغاربة على قرارات الرئيس التونسي؟

كيف علّق المغاربة على قرارات الرئيس التونسي؟

26 يوليو 2021
فاجأت قرارات قيس سعيد المغاربة أيضاً (ناصر طلال/Getty)
+ الخط -

فاجأت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الانقلابية المغاربة، مثل ما فاجأت المواطنين محلياً وعربياً وعالمياً. وتسببت هذه القرارات في مشاعر الحيرة والاستغراب والجدل في المغرب. 

وقرّر سعيد حل الحكومة وتجميد البرلمان 30 يوماً، ورفع الحصانة عن النواب، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يعينه بنفسه.

وعلّق رشيد أوراز: "لم يتبقَ في كل شمال أفريقيا إلا دولتان لا ينخرط فيهما الماريشالات بشكل مباشر في السياسة، واحدة منهما وضعها قيس سعيد اليوم على طريق العسكرة". 

وكتب عبد الرزاق البحتري: "الاسم: قيس سعيد، المهنة: السيسي"، فيما دوّن الصحافي يونس مسكين: "قيس وصل... في انتظار عودة ليلى"، ربما في إشارة إلى ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.  

وكتب الصحافي والمدون إسماعيل عزام: "ظهر في النهاية أنك لست سهلاً يا قيس سعيد... مارست الفهلوة وأولتها بالدستور". 

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وعلّق عمر الصنهاجي: "لقد كنتم متأثرين بلغة قيس سعيد العربية"، وأيده الإعلامي رضوان الرمضاني: "تحية إلى من أبهرتهم، ذات يوم، فصاحة قيس سعيد… آه كم قرأت من الشتائم حين تجرأت على التنبيه إلى أن الفصاحة لا تصنع الديمقراطية". 

ونقل الرمضاني عن زميله الصحافي يونس دافقير استغرابه "كيف يمكن لإنسان أن يتخذ موقفاً حاسماً في إشكال دستوري وسياسي ضخم وقع للتو؟ وكيف يسبق أهل البلاد في تحديد الموقف مما يقع في البلاد بينما يشرب الشاي؟".

وأضاف: "إنسان لم يجمع معلومات ولم يسمع مواقفاً، ولم يقرأ المرجعيات الدستورية في القضية ولا مسارها السياسي ثم يقول ما يأتي على لسانه. لقد انتهوا من المغرب ومروا إلى تونس". 

من جانبه، كتب محمد البقالي، الصحافي المغربي في قناة الجزيرة التي تعرض مكتبها في تونس للاقتحام خلال الساعات الأخيرة: "تعرفت على الرئيس التونسي في هذا المكتب حيث كان ضيفاً منتظماً بين عامي 2011 و2013. كان حينها أستاذاً جامعياً مغموراً، وفي الجزيرة، عرفه التونسيون قبل أن تبدأ وسائل إعلام محلية استضافته".

وتابع: "هذه مجرد تفصيلة للتاريخ. لكن القصة هنا أن الرئيس يمضي في طريقه للقضاء على هذا المكسب الوحيد الذي حققته الثورة التونسية: الحرية!".

المساهمون