كيف علق الجزائريون على عودة الرئيس تبون؟

كيف علق الجزائريون على عودة الرئيس تبون؟

30 ديسمبر 2020
عاد إلى بلاده أمس بعد رحلة علاجية في ألمانيا (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

تباينت تعليقات الجزائريين على عودة الرئيس عبد المجيد تبون إلى البلاد، بعد شهرين من الغياب. وفيما رحب البعض بعودته لما تشكله من تثبيت لعوامل الاستقرار في البلاد، اعتبر آخرون أنها ستحد من الجدل والتخمينات التي كانت تدفع في اتجاه إقرار مرحلة انتقالية.

عمد التلفزيون الجزائري إلى بث صور لفرحة المواطنين في مدن داخلية، خاصة في ولاية بشار جنوبي الجزائر، بعودة الرئيس تبون إلى البلاد. كما بث تصريحات لهم، تعبر عن تأييدهم للرئيس وسعادتهم بعودته التي "ستمكن البلاد من مباشرة مشروع التغيير السياسي والاقتصادي". ونحت القنوات المستقلة المنحى نفسه، وتسابقت على التقاط تصريحات مماثلة من المواطنين.

وعلق الناشط عبد الرحمن هنانو على عودة تبون بأنها "ستحدث حراكاً قوياً في الحكومة والإدارة وعلى مستوى القوانين. وبعد توقيع الدستور ونشره في الجريدة الرسمية، وكذا قانون المالية 2021، ومباشرة تمرير قانون الانتخابات ومختلف القوانين العضوية الأساسية التي ستفتح نقاشا على المستوى السياسي. كما ستعرف الجزائر معالم المستقبل والطريق الذي ستسلكه لخياراتها الإستراتيجية الوطنية والإقليمية والدّولية"، مضيفاً أن الشفاء التام والسلامة للرئيس تبون سيساعدان على "تحقيق الاستقرار الذي تتطلبه هذه المرحلة الحرجة التي تعرفها الجزائر سياسياً داخلياً وخارجياً".

وقال الناشط السياسي أحمد  الدان عبر "فيسبوك" إن"عودة الرئيس أنهت مشاريع وتستكمل أخرى، وستحدث تاثيراً هاماً في المشهد السياسي الوطني والإقليمي"، في إشارة منه إلى نهاية دعوات كثيرة طالبت بتفعيل "المادة 102" من الدستور التي تقر بشغور منصب رئيس الجمهورية أو بإقرار مرحلة انتقالية في البلاد تقودها هيئة رئاسية توافقية.

‏وغرد أحمد شراشم علي: "عودة ميمونة طهوراً بإذن الله. الرئيس استعاد عافيته، والحمد لله بيانات الرئاسة أثبتت أنها صحيحة، وبينت حجم الشائعات والكذب الذي تم تداوله من الشراذم... على كل حال عمل كبير ينتظر الرئيس كان الله في عونك وعون هذا الشعب اليائس المغلوب على أمره، الله يجيب الخير للبلاد والعباد".

وكان تبون عاد الليلة الماضية إلى الجزائر، بعد رحلة علاجية استمرت أكثر من شهرين في مستشفى ألماني، منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وكان قبل نقله للعلاج في الخارج دخل في فترة حجر صحي.

ومع عودته تكثر التخمينات حول القرارات التي سيتخذها، وتوقع عبد الرزاق بن ققة "إقالة الحكومة، وحل البرلمان ومجلس الأمة والمجالس المحلية، وتغييرات في سلك الولاة، وتحولات جذرية على أكثر من صعيد".

ووجد مجيد مجيد في المناسبة  فرصة لمطالبة الرئيس بفتح الحدود والسماح بعودة الجزائريين إلى بلادهم، عطفاً على تصريحه عن صعوبة البعد عن الوطن. وكتب على صفحته" تبون حس بصعوبة البعد عن الوطن، وهو مقيم في مستشفى ألماني خمس نجوم (بصحتو)... عليه أن يحس الآن بمعاناة من ما زال عالقا منذ 10 أشهر في الخارج، وعليه أن يفتح الحدود ليتمكن الجزائريون المقيمون في الخارج من المشاركة في دفن موتاهم وزيارة مرضاهم والاطمئنان على أهلهم، وعليه أن يفتح الحدود ليتمكن المرضى من السفر للخارج للعلاج".

المساهمون