كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن نسخة مسربة من تطبيق الفيديو "تيك توك" تلخص كيفية عمل خوارزمية التطبيق. وتتلخص فكرة الوثيقة في كون التطبيق قد تم تصميمه لهدفين: حث المستخدمين على الاستمرار في استخدامه، وحث المستخدمين على العودة. 

ويقدم التقرير نظرة على خطة الشركة للاحتفاظ بالمبدعين والتأكد من جني الأموال.

وإحدى الطرق التي تعمل بها الخوارزمية هي إعطاء الأولوية لتنوع المحتوى، بدلاً من إغراق المستخدمين بموضوع واحد قد يحبونه.

محتوى يتغير حسب تفاعلك

وجاء في الوثيقة، وفق الصحيفة، أنه "إذا أحب مستخدم نوعاً معيناً من مقاطع الفيديو، لكن التطبيق استمر في دفع نفس النوع إليه، فسوف يشعر بالملل سريعاً ويغلق التطبيق". لتجنب ذلك، قد يعرض التطبيق "توصية إجبارية" لتقديم شيء جديد. 

وتعتمد الشركة في التوصية بالمقاطع على الإعجابات والتعليقات ووقت المشاهدة، وما إذا كان قد تم تشغيل مقطع فيديو. ويتم إعطاء قيم مختلفة لهذه التفاعلات المختلفة.  

جودة المحتوى في قسم  For You

ويضع "تيك توك" أيضاً تركيزاً حقيقياً على المبدعين عندما يتعلق الأمر بموجز For You.

ويُظهر التقرير أن "تيك توك" تفكر في "جودة صناعة المحتوى"، والتي يتم الحكم عليها من خلال معدل النشر، والاحتفاظ بصانع المحتوى، وتحقيق الدخل من صانع المحتوى. 

ويبدو أن "تيك توك" ترى أن نجاح صناع المحتوى هو اعتبار حقيقي عند تحديد "جودة مقاطع الفيديو" من أجل خلاصة For You. 

والشركة الصينية ليست متكتمة جداً بخصوص آلية عمل خوارزميتها، إذ في بيانات سابقة، فصّلت الشركة أساسيات كيفية عمل التايملاين والتعليقات والحسابات وبماذا تتأثر التوصيات.

مخاوف من إيذاء النفس

تقول الصحيفة إن الوثيقة قد سربها أحد موظفي "تيك توك" الذي كان قلقاً بشأن إمكانية تسبب التطبيق في إيذاء النفس.

وفي الماضي، اكتشف الصحافيون محتوى في التطبيق من إنشاء المستخدمين يروج لاضطرابات الأكل ويناقش أو يُظهر إيذاء النفس. 

ونظراً لأن التطبيق مضبوط بدقة لعرض المزيد من نفس المحتوى المفضل للمستخدم، فقد تتكرر أمام المستخدم مقاطع إيذاء النفس، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلات إذا لم تكن هناك مراجعة بشكل صحيح.