كورونا يساهم في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت

كورونا يساهم في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت

05 أكتوبر 2020
المنتدى يقام عبر الإنترنت (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجامعة الدول العربية، خالد والي، على أهمية تطوير المحتوى الرقمي العربي للوصول إلى عدد أكبر من مستخدمي الإنترنت في الأقطار العربية، مشيراً إلى ما تعانيه اللغة العربية، وهي خامس أكثر اللغات المستخدمة في العالم، من نقص التمثيل بشكل واضح على الإنترنت.

وبيّن أن الاتجاه خلال أزمة كورونا إلى منصات التعليم الإلكتروني، والتحول الرقمي، والزيادة في تقديم الخدمات عن طريق الإنترنت، ساهم في زيادة المحتوى الرقمي العربي بشكل ملحوظ، خاصةً على المواقع الخدمية ومواقع البيع الإلكتروني.

وانطلقت اليوم الاثنين فعاليات المنتدى الإقليمي الرابع للمحتوى الرقمي العربي، الذي يقام برعاية جامعة الدول العربية، وتستضيفه قطر على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار "مستقبل المحتوى العربي على الإنترنت".

وأكد والي على أهمية تطوير ونشر أسماء النطاقات باللغة العربية لتسهيل الوصول إلى المحتوى لغير المتعاملين باللغات الأجنبية، وتوفير دعم مؤسسي ومالي لمطوري المحتوى، بالإضافة إلى حفظ حقوق الملكية الفكرية، ووضع محتوى عربي رقمي عالي الجودة لمساعدة وصول المتحدثين باللغة العربية إلى هذا المحتوى والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم، ونشر إنتاجهم الثقافي بلغتهم الأم.

وخلال الكلمة الافتتاحية للمنتدى الذي يقام عبر الإنترنت، قال رئيس هيئة تنظيم الاتصالات القطرية، محمد المناعي، إن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الاعتماد على المعرفة، أو ما بات يعرف بالاقتصاد القائم على المعرفة.

وأشار إلى أن استخدام اللغة العربية على الإنترنت، وهو الوعاء الأكبر للمعرفة المتوفرة اليوم، يتطلب أدوات معلوماتية أساسية تعتمد على حوسبة اللغة العربية وتحليلها بشكل علمي دقيق، وأهم هذه الأدوات هي محركات البحث والمعاجم.

ولفت إلى أن عامة الناس في البلدان العربية هم الهدف في بناء مجتمع المعرفة المستقبلي، ويجب بذل جهد خاص لجعل وعاء المعرفة الأكبر في متناولهم، ومن خلاله زيادة معرفتهم باللغة العربية ليستطيعوا بدورهم توليد المعرفة بلغتهم الأم وتوسيع المحتوى الرقمي العربي، كما يحدث في اللغات الأخرى.

وأشار رئيس هيئة تنظيم الاتصالات إلى أن قطر قد نفذت العديد من المبادرات لدعم وتعزيز المحتوى الرقمي العربي، منها إطلاق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، وإطلاق الخطة الوطنية لرقمنة التراث الوطني والثقافي لدولة قطر، والتي تسعى إلى المساهمة في إنشاء محتوى رقمي عربي عالي الجودة، وكذلك قانون حمایة اللغة العربیة، ومبادرتي "فراسة" و"إثراء" لمعهد قطر لبحوث الحوسبة لإحياء اللغة العربية وتشجيع استخدامها في العالم الرقمي وتحسين تجارب مستخدميها عبر الإنترنت، فضلاً عن توفير مكتبة قطر الرقمية مجموعة من المخطوطات العربية النادرة على بوابتها الإلكترونية مجاناً للمستخدمين والمهتمين بالتراث العربي والإسلامي.

ويتضمن المنتدى على مدار أيامه الثلاثة ست جلسات نقاشية رئيسية، تتمحور حول واقع المحتوى الرقمي العربي، وأهمية المحتوى الرقمي العربي خلال الأزمات، والآفاق المستقبلية للتعليم عن بعد في المنطقة العربية، ودور المحتوى الرقمي العربي في المدن الذكية، والمحتوى الرقمي العربي والابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب، وسبل تطوير المحتوى الرقمي العربي.

ويأتي انعقاد هذا المنتدى في إطار تنفيذ قرار الدورة الـ18 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، الذي قرر تنظيم المنتدى الإقليمي للمحتوى الرقمي العربي سنوياً.

 

المساهمون