كاتب سيناريو "جيمس بوند": استحواذ "أمازون" على "إم جي إم" يرعبني

كاتب سيناريو "جيمس بوند": استحواذ "أمازون" على "إم جي إم" يرعبني

01 يونيو 2021
كان جون لوغان كاتباً مساعداً في فيلمي "سكايفول" و"سبكتر" (إيمانويل دونان/ فرانس برس)
+ الخط -

عبّر المؤلف وكاتب السيناريو الأميركي، جون لوغان، عن قلقه إزاء مصير سلسلة أفلام "جيمس بوند" الشهيرة، بعد استحواذ مجموعة "أمازون" العملاقة على شركة إنتاج الأفلام والتوزيع "مترو غولدوين ماير" (إم جي إم)، في صفقة قيمتها 8.45 مليارات دولار أميركي.

تملك "إم جي إم" امتياز سلسلة أفلام "جيمس بوند"، وعانت كالكثير من استديوهات الإنتاج السينمائي الأميركية من جائحة "كوفيد-19" والإغلاق المطول لدور السينما في أنحاء العالم كافة.

كان من المتوقع انطلاق عروض أحدث أفلام "جيمس بوند"، وعنوانه "نو تايم توداي"، في دور السينما في مارس/ آذار الماضي، لكنّ طرح الفيلم أرجئ مرات، وتقرر أخيراً عرضه في الصالات اعتباراً من 30 سبتمبر/ أيلول المقبل. وسيكون هذا هو الجزء الخامس والأخير الذي يقوم فيه الممثل دانيال كريغ بدور العميل السري البريطاني. ولم يتقرر بعد من سيخلفه في هذه المهمة.

جون لوغان رشح 3 مرات لنيل جائزة "أوسكار" عن فئة أفضل سيناريو، وكان كاتباً مساعداً في فيلمي "سكايفول" Skyfall و"سبكتر" Spectre ضمن سلسلة أعمال "جيمس بوند". وكتب مقالة رأي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس الاثنين، عبّر فيها عن "رعبه" إزاء استحواذ "أمازون" أخيراً على 50 في المائة من امتياز "العميل 007".

واسترجع لوغان تجربته بعد العمل في كتابة "سكايفول" و"سبكتر"، قائلاً إن هذه السلسلة "ليست مجرد امتياز آخر؛ إنها شركة عائلية أحاطتها عائلة بروكولي/ ويلسون بالرعاية والعناية على مرّ السنين". ووصف جلسات العمل على الفيلمين المذكورين بـ"نقاشات من القلب إلى القلب حول مائدة العشاء"، مؤكداً "عندما تعمل في أفلام (بوند)، فأنت لست مجرد موظف. أنت جزء من تلك العائلة".

باربرا بروكولي ومايكل جي. ويلسون هما منتجا أفلام "جيمس بوند"، وقالا في بيان لموقع مجلة "فرايتي" الشهر الماضي إن الأفلام ستظل في دور السينما رغم استحواذ "أمازون" على "إم جي إم". وأكدا: "نحن ملتزمان باستمرار إتاحة أفلام (جيمس بوند) لجمهور السينما في أنحاء العالم".

وتساءل لوغان: "تمنح الصفقة الحالية مع (أمازون) باربرا بروكلي ومايكل ويلسون اللذين يمتلكان 50 في المائة من إمبراطورية (بوند) تأكيدات صارمة باستمرار سيطرتهما الفنية. لكن هل سيكون هذا هو الحال دائماً؟ ماذا يحدث إذا بدأت شركة متضررة مثل (أمازون) في المطالبة بصوت في هذه العملية؟ ماذا يحدث عندما تبلغ مجموعة ما أنها لا تحب شرب (بوند) للمارتيني أو مشاهد قتل الكثير من الناس؟ وماذا لو استاء آخرون من هذه اللهجة الإنكليزية؟ هل يمكن أن يكون لدينا المزيد من الأميركيين في القصة من أجل التسويق؟".

وأضاف: "وأنت تصنع فيلماً تحتاج إلى بطل لخوض المعارك من أجله. باربرا بروكلي ومايكل ويلسون هما بطلا (جيمس بوند). إنهما يبقيان الضغط التجاري والمؤسساتي بعيداً عنه، ولا يتأثران به (...) أفلام (بوند) أصيلة ومميزة، ولم تُصنع مع المحامين والمحاسبين ومنظمي استطلاعات الرأي للتسويق الجماعي للتجارة الإلكترونية الذين يحومون في الخلفية".

وأردف: "لا يسعني إلا أن أتمنى أن تدرك السلطات الموجودة في (أمازون) تفرد ما اكتسبوه للتو وأن تسمح وتشجع هذه الشركة العائلية الخاصة على الاستمرار من دون عائق. (بوند) ليس (محتوى)، وليس مجرد سلعة. لقد كان جزءاً من حياتنا منذ عقود. من شون كونري إلى جورج لازينبي إلى روجر مور إلى تيموثي دالتون إلى بيرس بروسنان إلى دانيال كريغ، نشأنا كلنا على نسختنا من (007)، لذلك نحن نهتم به بشدة. من فضلكم دعوا (007) يشرب المارتيني بسلام. لا تهزوه ولا تحركوه".

المساهمون