قراصنة يسرقون الشركات ويتبرعون لأعمال خيرية

"روبن هود"؟... قراصنة يسرقون الشركات ويتبرعون لأعمال خيرية

22 أكتوبر 2020
رفضت جمعية التبرع (Getty)
+ الخط -

تسرق مجموعة قرصنة الأموال ثم تتبرع بها للجمعيات الخيرية، وهو ما يُنظر إليه على أنه سابقة ونوع غامض من جرائم الإنترنت حيّر الخبراء.

وتحمل العصابة اسم Darkside، ويقول أعضاؤها إنهم سرقوا ملايين الدولارات من الشركات، لكنهم يريدون الآن "جعل العالم مكاناً أفضل".

وفي منشور عبر الويب المظلم، نشرت العصابة إيصالات بقيمة 100 ألف دولار بعملة "بيتكوين" الرقمية من التبرعات إلى جمعيتين خيريتين.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تطور غريب ومقلق، أخلاقياً وقانونياً.

وفي منشور على المدونة في 13 أكتوبر/تشرين الأول، ادعى المتسللون أنهم يستهدفون بهجماتهم الشركات الكبيرة المربحة فقط.

وكتبوا: "نعتقد أنه من العدل أن تذهب بعض الأموال التي دفعتها الشركات إلى الأعمال الخيرية"، "مهما كنت تعتقد أن عملنا سيئ، يسعدنا أن نعرف أننا ساعدنا في تغيير حياة شخص ما".

ونشر مجرمو الإنترنت التبرع مع الإيصالات الضريبية التي تلقوها مقابل 0.88 "بيتكوين" التي أرسلوها إلى مؤسستين خيريتين، مشروع المياه ومنظمة الأطفال الدولية.

وقال متحدث باسم منظمة الأطفال الدولية لـ"بي بي سي": "إذا كان التبرع مرتبطاً بقرصنة، فليس لدينا أي نية للاحتفاظ به".

قال محلل التهديدات في شركة Emsisoft للأمن الإلكتروني إن "ما يأمل المجرمون في تحقيقه من خلال تقديم هذه التبرعات ليس واضحاً على الإطلاق. ربما يساعد ذلك في تهدئة ذنبهم؟ أو ربما لأسباب أنانية، كأن يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم "روبن هود"". 

وأضاف: "مهما كانت دوافعهم، فهي بالتأكيد خطوة غير عادية للغاية وهي، على حد علمي، المرة الأولى التي تتبرع فيها مجموعة برامج الفدية بجزء من أرباحها للأعمال الخيرية".

المساهمون