قرار بالإفراج عن الصحافي والفنان عبد الرحمن الظاهر

قرار بالإفراج عن الصحافي والفنان عبد الرحمن الظاهر

21 سبتمبر 2020
من الوقفة التضامنية مع عبد الرحمن الظاهر اليوم (فيسبوك)
+ الخط -

أصدرت محكمة الصلح في مدينة نابلس شماليّ الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، قراراً بالإفراج عن الصحافي والفنان عبد الرحمن ظاهر بكفالة مالية قدرها 5 آلاف دينار أردني، بعد اعتقال في سجون جهاز الأمن الوقائي لأكثر من شهر، بتهمة "ذم السلطة".

وأوضح المحامي مهند كراجة، من "مجموعة محامون من أجل العدالة"، الذي يتولى الدفاع عن الظاهر، أن القاضي، بعد الاستماع إلى مرافعته، قرر الإفراج عن ظاهر بكفالة مالية، مع إلزامه بحضور جلسات المحاكمة لاحقاً. وأشار كراجة في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه جرت لموكله جلسة تحقيق أمام النيابة العامة، جرى خلالها تغيير وصف التهم الموجهة إليه. وقال كراجة: "وجدت النيابة أن التهمة التي وجهتها للظاهر في البداية، وهي الذم الواقع على السلطة، لم تتحقق وفق القانون، فذهبت باتجاه ثلاث تهم جديدة".

ووفق كراجة، فإنه بدل تهمة "الذم الواقع على السلطة" حسب قانون العقوبات لعام 1960، وُجِّهَت التهمة نفسها، لكن بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى إثارة النعرات الطائفية بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، ونقل أخبار بقصد إثارة الفزع بموجب قانون الاتصالات.

وأوضح أن التحقيق مع الظاهر تركز على محادثات مع زملاء صحافيين، ومواد وبرامج إعلامية أعدها لبعض القنوات الفلسطينية والعربية.
وكان عشرات الصحافيين والناشطين قد نفذوا وقفة تضامنية مع الظاهر أمام محكمة الصلح في نابلس، تزامناً مع محاكمته اليوم، ورفعوا صوره مطالبين بالإفراج الفوري عنه. وأكدت زوجته رشا السايح، أن عبد الرحمن يعاني من التهاب رئوي حاد ونزف في الأنف وسعال قوي بسبب ظروف الاحتجاز القاسية.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

أما القيادي في حركة "حماس" وصفي قبها، الذي شارك في الوقفة، فقال: "إن الفعالية تأتي انتصاراً لحرية الرأي والتعبير وللحريات العامة، وللقانون الأساسي الذي كفل الحريات العامة والتعبير عن الرأي بكل الأشكال".

وعبّر قبها عن رفضه الاعتقال السياسي وكل أشكال الملاحقة على خلفية حرية الرأي والتعبير، وتكميم الأفواه، خاصة في ظل الأجواء الوحدوية بعد لقاء الأمناء العامين للفصائل، وهو ما يستدعي العمل لنزع فتيل كل ما يوتر الأجواء ويسبب الاحتقان. وطالب قبها بترجمة فعلية لقول الرئيس محمود عباس إن سقف الحريات في فلسطين ليس له حدود، وتأكيد رئيس الوزراء محمد اشتية أن حكومته تضمن حرية الرأي والتعبير.
وخضع عبد الرحمن الظاهر منذ اعتقاله في السابع عشر من الشهر الماضي لجلسات محاكمة، حيث كان القاضي في كل جلسة يوافق على طلب النيابة العامة بالاستمرار في اعتقاله بذريعة استكمال التحقيق، بينما فشلت كل محاولات محاميه مهند كراجة، للإفراج عنه طوال الفترة الماضية إلى أن صدر قرار بالإفراج عنه اليوم.

ويعمل الظاهر حالياً في مركز الإعلام التابع لـ"جامعة النجاح" في نابلس، معداً ومقدماً لبرامج منوعة، وشغل سابقاً مناصب عدة، من أهمها مدير "دائرة الإنتاج الفني والإعلامي" في "مؤسسة وطن الإعلامية" في مدينة رام الله، ومنتج منفذ لبرامج تلفزيونية عدة في فضائية "رؤيا" الأردنية، ونفذ أعمالاً درامية ومسرحية وأفلاماً وثائقية وتحقيقات صحافية.

المساهمون