استمع إلى الملخص
- متحف ماريكينا للأحذية في مانيلا يعرض 381 زوجًا من أحذية إيميلدا، والتي تروي قصة حياة الترف التي عاشتها في ظل نظام زوجها القمعي، رغم تدمير العديد منها بسبب الزمن والفيضانات.
- إيميلدا، التي عادت إلى الفيليبين منذ 1991، تزور المتحف أحيانًا، وتظل شخصية مثيرة للجدل، حيث يطلق عليها الكثيرون لقب "السيدة".
سوف يظل دائماً اسم إيميلدا ماركوس، أرملة الديكتاتور الفيليبيني الراحل سيئ السمعة والمثير للجدل فرديناند ماركوس، مرتبطاً دائماً بالأحذية. من الأحذية البسيطة إلى المفتوحة من الأمام والبوط والصنادل، كانت جميعها تمثل شغفاً كبيراً لسيدة الفيليبين الأولى السابقة التي تبلغ الآن 95 عاماً من العمر.
لقد امتلكت إيميلدا زوجاً من كل نوع من الأحذية وبكل لون ممكن، وبإمكانك رؤية ذلك بنفسك في متحف ماريكينا للأحذية الواقع في المنطقة الشمالية من مانيلا الكبرى. ولم يأت اختيار موقع المتحف عشوائياً، حيث إن ماريكينا مشهورة على مستوى البلاد بصناعة الأحذية، ويقال إن إيميلدا ماركوس امتلكت آلاف الأزواج من الأحذية من "غوتشي" إلى "ديور" و"فيراغامو" و"برادا". ومن بين تلك الأحذية، هناك 381 منها معروضة في المتحف الذي يوجد في مبنى يرجع إلى فترة الاستعمار الإسباني.
الكثير من الأحذية دمرت
عندما افتتح المتحف قبل نحو ربع قرن بحضور إيميلدا ماركوس كان هناك نحو 800 زوج من الأحذية ولكنها سقطت ضحية لعوامل الزمن والفيضانات. والآن الأحذية المتبقية معروضة في صناديق عرض زجاجية محكمة الإغلاق. وتروي تلك الأحذية ما شهدته الفيليبين على مدار عقدين منذ عام 1965، عندما قمع نظام ماركوس على نحو صارخ الشعب بينما كان يعيش حياة الترف. وعندما غضب الشعب وأخرج فرديناند (1917 – 1989)، وإيميلدا من البلاد في 1986، تم العثور على أكثر من 800 حقيبة يد و500 قطعة ملابس مسائية في خزانات قصر مالاكانانغ إلى جانب مجموعة هائلة من الأحذية.
لكن إيميلدا أكدت آنذاك من المنفى قائلة "لم أقتن قط ثلاثة آلاف زوج من الأحذية. لقد كانت 1060 زوجا". كما يعرض المتحف أحد أوائل هواتفها وهو على شكل حذاء فضي ذي كعب عال، بالطبع.
إيميلدا ماركوس تزور أحذيتها
وعادت إيميلدا التي يرأس نجلها فرديناند الابن البلاد حاليا إلى الفيليبين منذ 1991. ورغم أن إيميلدا التي كانت ملكة جمال سابقا، عادة ما ترتدي الكثير من المجوهرات، فإنها تحب أن تشير دائما إلى أن قلبها ينتمي حقا للفقراء. وما زال أغلب الفيليبينيين يطلقون عليها لقب "السيدة".
ويقول أحد الموظفين: "آخر مرة زارت فيها إيميلدا متحف الأحذية كانت في يوليو/تموز الماضي.. وأكثر ما أطالت النظر إليه كان بورتريه كبير لها. واغرورقت عيناها بالدموع ربما حنينا لأيام قد مضت".
(أسوشييتد برس)