فيضانات الدار البيضاء تجتاح مواقع التواصل غضباً في المغرب

فيضانات الدار البيضاء تجتاح مواقع التواصل غضباً في المغرب

06 يناير 2021
اجتاحت المياه ترامواي الدار البيضاء (فيسبوك)
+ الخط -

استشاط المغاربة غضباً من الصور المتداولة لفيضانات أصابت مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية والقلب النابض للمغرب، وصرّف المعلقون غضبهم في منشورات حانقة وساخرة. 

لم تهطل في مدينة الدار البيضاء أمطار طوفانية ليلة أمس، لكن تلك الكمية المعقولة تسببت في تأثيرات فضحت أزمة البنية التحتية في المدينة. 

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لقطار الترامواي يشق عباب المياه كأنه سفينة، وأخرى للسيارات في الشوارع تجري من تحتها المياه مسببة لها الشلل والتوقف، ومجموعة صور أخرى للأحياء وقد تحولت إلى بحيرات من الماء والطين، بينما المواطنون يتفادون الزخات فارين.  

ونشرت صفحة "غرين كيكس" عينة من صور الشوارع العائمة معلقة بسخرية: "لا تقل لي بأنك من عشاق السفر والأماكن السياحية الجميلة وأنت لم تزر مدينة فينيسيا الإيطالية ليلاً". 

 

وأنشد محمد محلا أغنية شعبية مع كلمات جديدة تقول: "الدار البيضاء غرقات من قطرتين، ما أسعدني بعمدة المدينة الذي أغرق داري، ونادي الرجاء البيضاوي غرق في الملعب"، في إشارة إلى تحول ملعب المدينة إلى بركة مياه أثناء لعب مباراة ليلية. 

وذكرت "زوي آر" بالدعاء المتداول بين المغاربة: "اللهم ارزقنا الأمطار على قدر مجارينا".

ووجهت صفحة "ناس الخير" سهام نقدها إلى المسؤولين على تسيير المدينة: "لك الله يا مدينة الدار البيضاء، ماذا فعل كل هؤلاء الكادحون من السكان لكي يعاقبوا بمثل هذا المجلس ومثل هؤلاء المسؤولين". 

وتأسفت أروى السموري: "فصل الشتاء هو الوحيد القادر على فضح المسؤولين. أما نحن فيكفينا الكلام في المواقع".

وكتب رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، بأن "ساعات من الأمطار التي أغرقت المدينة"  كشفت عورة المسؤولين عن تدبير أمورها، وعرت الوجه القبيح للفساد والرشوة والصفقات النتنة، وأزاحت الماكياج عن وجوههم، وعرت شعاراتهم حول الحكامة والشفافية.

وتابع "لا أدري ما إذا كان هذا المنظر القبيح والذي كشف هراء شعاراتهم حول التنمية المفترى عليها أمام كاميرات العالم قد جعل مسؤولينا يشعرون قليلاً بالخجل أمام هذه الفضيحة بكل المقاييس، والتي تتكرر في كل مرة أجادت بها السماء علينا بقليل من الأمطار".

وأضاف: "الفساد والرشوة وسياسة الريع والصفقات المشبوهة وإسناد التدبير لنخب فاسدة وانتهازية هي التي جعلت الدار البيضاء تغرق بالأمس في الماء وسط ذهول الجميع، لا بد من ربط المسؤولية بالمحاسبة والقطع مع الإفلات من العقاب، فالفساد والجشع حوّل مدننا إلى جحيم وجعل الحياة فيها تختنق. كفى فساداً وهدراً للمال العام".

المساهمون