فوكوناغا: رغبت دائماً في إخراج أحد أفلام "جيمس بوند"
تولى الأميركي كاري فوكوناغا (44 عاماً) إخراج فيلم "جيمس بوند" الخامس والعشرين، وعنوانه "لا وقت للموت" No Time to Die، بعد انسحاب البريطاني داني بويل من المهمة.
بعد تسلم فوكوناغا إخراج هذا الفيلم، خاض ماراثوناً لإعادة كتابة السيناريو مع نيل بورفيس وروبرت وايد وفيبي والر-بريدج، ليبدأ الإنتاج في ربيع عام 2019، وينتهي بحلول الخريف، ويجهز الفيلم للطرح في دور السينما في إبريل/نيسان عام 2020.
لكن حين اجتاح وباء "كوفيد-19" العالم، وُضع "لا وقت للموت" جانباً، بينما كانت شركتا "إم جي إم" و"يونايتد أرتستس ريليزينغ" تنتظران الظروف المناسبة لطرحه، علماً أن إنتاجه كلف ما لا يقل عن 250 مليون دولار أميركي.
فوكوناغا هو أول أميركي يتولى إخراج فيلم في سلسلة "جيمس بوند" طوال 58 عاماً. يؤدّي فيه دانييل كريغ للمرّة الأخيرة دور العميل السري، أما "الشرير" في القصة فيؤدي دوره الممثل الأميركي من أصل مصري رامي مالك الذي فاز بجائزة "أوسكار" عام 2019، في فئة "أفضل ممثل"، عن تأديته دور مغني فرقة "كوين" الشهير فريدي ميركوري، في فيلم "بوهيميان رابسودي" Bohemian Rhapsody. ومن أبرز المشاركين في الفيلم أيضاً الممثلان بن ويشو وكريستوف والتز، والممثلات لاشانا لينش وليا سيدو وآنا دي أرماس. وتؤدي المغنية الأميركية الشابة بيلي أيليش الأغنية الرسمية للفيلم.
في الفيلم المرتقب، يقرر "جيمس بوند" التقاعد ليتمتع بحياة هادئة في جامايكا. لكن راحة باله سرعان ما تنقطع، عندما يأتي صديقه القديم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" فيليكس ليتر، طالباً منه المساعدة. وتستأنف القصة بعد فيلم "سبكتر" Spectre الذي صدر نهاية عام 2015، ويلقي بظلال من الشك على إخلاص حبيبة العميل "007" مادلين سوان التي أدت دورها ليا سيدو.
وقبل طرح "لا وقت للموت"، في دور السينما، المقرر في 30 سبتمبر/أيلول الحالي في المملكة المتحدة و8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في الولايات المتحدة، تترجم "العربي الجديد" جزءاً من الحوار الذي أجرته معه وكالة "أسوشييتد برس" الأسبوع الماضي.
كيف تصف تجربة الانتظار الطويل لطرح فيلم "لا وقت للموت"؟
لم أختبر في حياتي أمراً مماثلاً. المشاريع تؤجل عادة، إنما ليس كل هذا الوقت، خاصة أننا عملنا جاهدين لإنهاء الإنتاج في الوقت المناسب. لذلك، كان الأمر غريباً. فأنت تريد مشاهدة الفيلم مع الجمهور، ومعرفة رد فعل الناس. ما لم أحصل عليه في هذا الفيلم هو الرضى حين يقول مشاهد ما "أحببته" أو حتى "كرهته". هذا هو الجزء الذي تنتظره.
ما مدى ثقتك بالتاريخ الذي حدد لطرح الفيلم؟
لا شيء مؤكد حتى يتم الأمر.
هل سبق أن استيقظت وفكرت: هل صنعت هذا الفيلم حقاً؟
حلمت الليلة الماضية أنني مع سام ميندز (مخرج "سكاي فول" و"سبكتر") في إجازة على بحيرة متجمدة. وقال لي: "أوه، لقد انتهيت من صنع واحد (فيلم جيمس بوند). الآن تحصل على استراحة"، ثم بدأنا بالتزلج في بحيرة متجمدة. كان حلماً غريباً.
ما سبب اهتمامك بإخراج فيلم عن "جيمس بوند"؟
تحدثت عن رغبتي في صنع فيلم عن "جيمس بوند" منذ زمن، حتى أنني تواصلت مع المنتجة باربرا بروكولي لأتولى واحداً من الأفلام بعد إصدار "سبكتر" (2015). أردت دائماً الحصول على فرصتي للمنافسة، لأرى ما إذا كان الناس سيتوافدون على دور العرض فعلاً لمشاهدة الفيلم. بالنسبة لي، كان "جيمس بوند" دائماً أكثر منطقية من أي من الشخصيات الأيقونية. إذا شاهدتم أعمالي السابقة، سترون أنني أركز دائماً على الغرباء. هذا الرجل غريب منذ 60 عاماً.
هل أنت سعيد بالفيلم الذي صنعته؟
نعم. متى صنعت أي شيء، فأنت تريد تغييره وتحسين الأمور. لكنني أعتقد أنه بالنظر إلى كل شيء، يبدو أن هذا الفيلم استغرق سنوات بدلاً من عام.
