نشر فنان "الراب" التونسي، كادوريم، تدوينة على صفحته على "فيسبوك"، يوم 11 كانون الثاني/يناير الجاري، أكد فيها أنه يسعى للحصول على تلقيح لفيروس كورونا لصالح تونس من الصين، وهو ما نفته الصين لاحقا.

وكتب كادوريم: "تونسي يموت بكورونا كل 25 دقيقة، هو أمرٌ خطير جداً ومخيف. والحل الوحيد لضمان تفادي نتائج أسوأ، هو اللقاح. لذلك، منذ شهرين وأنا أحاول أن أوفّر اللقاح لبلادي. وتوصلت فعلاً لاتفاق مع ممثلة الحكومة الصينية، مينيغا غاو، مديرة التعاون الدولي. أحتاج إلى موافقة الدولة التونسية، وسأوفر دفعة أولى من اللقاح الصيني في أقرب وقتٍ ممكن".

أثارت هذه التدوينة استغراب التونسيين، في ظل وضع صحي متأزم تعيشه تونس نتيجة انتشار كوفيد- 19، وتجاوز عدد الوفيات بالفيروس 5200 وفاة، وعجز الحكومة التونسية إلى حدّ الآن عن إمضاء عقود شراء للقاحات.

الحكومة التونسية تجاهلت الخبر. ولكن أصدرت السفارة الصينية في تونس، وبعد انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، تكذيبًا على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" حول ما كتبه كادوريم، إذْ كتبت: "سفارة الصين في تونس لا تعرف المعلومات المذكورة في تغريدة الشاب. ولم تكلَّف السيدة المذكورة في كلامه بشؤون تعاون التلقيح بين البلدين بصفتها ممثلة الجانب الصيني".

هذا التكذيب من قبل سفارة الصين لم يرد عليه كادوريم، واكتفى بالصمت، ونشر صورة له مع أطراف صينية لم يسمّها.

يذكر أن فنان الراب كادوريم يعتبر من فناني الراب العالميين، إذْ كثر الحديث عنه في تونس سنة 2018 بعد نشر صورة له مع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أعلن فيها أنه أصبح صهراً له، لينشر بعد ذلك انتهاء العلاقة مع ابنة الرئيس التونسي، ويواصل الحضور في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية من خلال تقديمه مساعدات مالية وعينية للكثير من التونسيين، حتى أن قناة "الحوار التونسي" الخاصة اختارته شخصية العام في تونس لسنة 2020. ويرى بعض المتابعين للشأن السياسي في تونس رغبة من هذا الفنان في دخول معترك الحياة السياسية من بوابة الأعمال الخيرية.