فنانو لبنان وفيروس كورونا: كل تصريحٍ بِجدل

فنانو لبنان وفيروس كورونا: كل تصريحٍ بِجدل

16 يناير 2021
سخرت نوال الزغبي من إصابة وزير الصحة بفيروس كورونا (يوتيوب)
+ الخط -

يومًا بعد يوم، يكشف الفنانون اللبنانيون عن مواقفهم الهزيلة تجاه الأزمات التي يمرُّ بها بلدهم، خصوصًا أنَّ آراءهم المتضاربة عائدة بشكل أساسي إلى مصالحهم الشخصيَّة. ففي الأشهر الأولى من أزمة فيروس كورونا والكلام عن إمكانية إنتاج لقاح للمرض، قام عدد من الفنانين اللبنانين بالتحذير من "المؤامرة" الموجودة خلف اللقاح، لكنَّهم تراجعوا عن هذه الآراء في ما بعد.

لكن الصورة تختلف اليوم، خصوصًا مع انتشار الوباء بشكل أكبر في لبنان، وإصابة بعض الفنانين بالفيروس أو أقربائهم، ما فتح سجالات جديدة أظهرت مجددًا الركاكة في تعاطيهم مع هذا الحدث. 

وأصيب وزير الصحة اللبنانية، حمد حسن، قبل أيام بفيروس كورونا بعد أقلّ من عام من انتشار الجائحة في لبنان. ولأنَّ النظام السياسي اللبناني طائفي، وكلّ شيء فيه يتعرّض للتسييس، شعر خصوم حمد حسن السياسيون بالتشفّي من إصابته، لأنّه ينتمي إلى فريق سياسي معيّن لا يتّفق عليه اللبنانيون (علمًا أنّ اللبنانيين لا يتّفقون على أي فريق سياسي). 

وهذا ما حصل مع المغنية اللبنانية، نوال الزغبي التي وجدت نفسها في مرمى انتقادات لاذعة. إذْ كتبت الزغبي تعليقًا على إصابة وزير الصحة قائلة: "لا داعي للهلع". الأمر الذي فسّره كثيرٌ من المتابعين على وسائل التواصل بأنّه "شماتة بالمرض" وإساءة إلى المصاب. وانتشر هاشتاغ "نوال الزغبي حقيرة" على "تويتر"، ونالت نصيبًا وافرًا من الشتائم. 

نشر الفنان، عاصي الحلاني، صورة له ولنجله الوليد وهما يتلقّيان لقاح كورونا في دبي. الصورة قلبت الدنيا رأسًا على عقب

هذه الحادثة تلخّص الصورة العامة لبعض الفنانين الذين يزجّون بأنفسهم في مواقف لا يدركون تداعياتها. لتصبح هذه التصريحات العشوائية ورطة تعيق تقدمهم وترفع مستوى التوتر مع جمهورهم وتؤثّر على أعمالهم الفنية. 

قبل يومين، نشر الفنان، عاصي الحلاني، صورة له ولنجله الوليد وهما يتلقّيان لقاح كورونا في دبي. الصورة قلبت الدنيا رأسًا على عقب، إذْ فسّر بعض المتابعين صورة الحلاني كاستفزاز ضد المواطن اللبناني العادي الذي يعيش في ظروف صعبة، وينتظر أن تنتهي مفاوضات استيراد اللقاح في فبراير/ شباط المقبل كي ينال حصته.

وتساءل البعض عن هدف الحلاني من نشر صورته وهو يأخذ اللقاح. علمًا أن الحلاني نفسه أصرّ على إقامة حفلٍ في رأس السنة الميلادية في بيروت، وحشد عددًا من الناس في مكان مغلق، وأصيب الكثير من الناس بكورونا بعد هذه الحفلة. في المقابل، التزم الحلاني الصمت تجاه هذه التعليقات، وأغلق ابنه الوليد خاصية الردود والتعليقات على موقع "إنستغرام" كي يحمي نفسه من التعليقات العدوانية. 

أمّا الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، فأشارت إلى أنّ شقيقها شادي الذي أصيب بفيروس كورونا لا يزال في غرفة الطوارئ في أحد المشافي في بيروت. وأشارت نجيم إلى أنَّ كثرة الإصابات والضغط على المستشفيات قلّلا من احتمالات حصول أخيها على سرير في المستشفى.

وفي ذات السياق، يعاني المغني اللبناني ناجي أسطا من تداعيات إصابته بفيروس كورونا، وذلك بعدما أحيا حفلة رأس السنة الميلادية وتعرض لانتقادات واسعة. ونقل أطباء أن وضع ناجي أسطا مستقر، لكنه كان بحاجة لجرعات من الأوكسيجين، ويجب انتظار أيام قليلة للإعلان عن تحسن وضعه.
 

المساهمون