فضيحة #العملية_سيرلي تحرج نظام السيسي... وانتقادات للتعتيم الإعلامي

فضيحة #العملية_سيرلي تحرج نظام السيسي... وانتقادات للتعتيم الإعلامي

23 نوفمبر 2021
استقبل ماكرون السيسي في ديسمبر/كانون الأول 2020 ومنحه وسام جوقة الشرف (تشيسنوت/Getty)
+ الخط -

تداول مغردون مصريون أخبار فضيحة "العملية سيرلي"، التي تناولتها صحف ووسائل إعلام فرنسية، عن تعاون عسكري استخباري فرنسي مصري منذ عام 2016، كان الهدف منه مكافحة الإرهاب على الحدود المصرية الليبية، والتي انحرفت حسب تسريبات عن هدفها الأصلي، إلى عمليات قتل منظمة من قبل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمهربين، عبر 19 عملية قصف من طائرات فرنسية داخل الحدود المصرية بطلب من النظام.

وأرجعت وسائل الإعلام الفرنسية العملية السرية إلى وقت عقد صفقة طائرات "رافال" مع مصر، التي طلبت بعدها تعاون فرنسا في مكافحة الارهاب، أرسلت على إثرها وحدة فرنسية خاصة، مدعومة بطائرات استطلاع، رابطت في الصحراء الغربية المصرية.

موقع "ديسكلوز" كان على رأس المنصات الفرنسية التي نشرت التسريبات، والتي نقل عنها مغردون ووسائل إعلام عربية ودولية، وتناقل البعض منهم أنباءً عن حجب الموقع في مصر، ودشنت بعض المنصات وسم #العملية_سيرلي.

انتقد مغردون مصريون صمت النظام وأذرعه الإعلامية عن العملية، وعدم التحقيق في الوقائع، رغم فتح تحقيق في فرنسا، ونشروا روابط وصوراً لتناول الإعلام والصحف الفرنسية للفضيحة، مع مقاطع من نص المواد الخبرية التي تبرز حجم الكارثة.

الحقوقي المصري بهي الدين حسن، نشر تقريراً عن التسريبات، وانتقد تعتيم النظام وطريقة تعامله مع معارضيه، وكتب: "‏هذه الفضيحة ستؤدي إلى تحقيقات برلمانية/قضائية/عسكرية في فرنسا مع المتواطئين، وربما تؤدي إلى حرمان ماكرون تجديد انتخابه. أما السفاحون في مصر الذين يسفكون دماء المدنيين كل يوم بتواطؤ أجنبي أو بدونه، فمن يطالب بالتحقيق معهم سيختفي أو يضاف اسمه إلى قوائم الإرهاب".

وذكّر معتز بتصريحات رسمية مصرية تثبت عدد الضحايا الكبير، وكتب: "‏الفريق الفرنسي أبلغ رؤساءه عبر وثائق نُشرت بالفعل عما يحدث، ولكن الجانب الفرنسي لم يتحرك. فرنسا الآن متورطة في أكثر من 19 هجوماً على أهداف مدنية، في فترة 2016-2018. العام الماضي أعلنت مصر عبر متحدث الرئاسة، أنها دمرت 10 آلاف سيارة دفع رباعي على حدود ليبيا، أي ما يقرب 40 ألف شخص".

وانتقد الصحافي منتصر علي صمت الإعلام المصري، رغم الصدى الكبير للفضيحة في نظيره الفرنسي: "‏الجيش الفرنسي ضرب 19 موقعاً داخل حدود الدولة المصرية بطلب من ‎#السيسي راح فيها مئات الأبرياء ولا حسّ ولا خبر.. فرنسا مولعة بسبب الفضيحة وإحنا ولا صحيفة ولا موقع ولا برنامج فى مصر بيتكلم! الإعلام المصري كله مشارك في الجريمة ‎#مصر".

ووسّع الباحث صقر النور دائرة المتورطين، ونشر رابطاً لقناة فرنسية يلفت إلى تقرير مصور يذاع الخميس المقبل يتهم هولند أيضاً بالتورط: "‏قناة ٢ من التليفزيون الفرنسي ستذيع مساء الخميس القادم تفاصيل العلاقات العسكرية المصرية الفرنسية وتورط الجيش الفرنسي والسلطة السياسية الفرنسية في قتل "مهربي بضائع صغار"... هذه القناة عامة وليست خاصة، والتحقيق يؤكد معرفة وتورط هولند وماكرون. #EgyptPapers".

المساهمون