فرنسا تعيد 26 عملاً أفريقياً نُهب خلال حقبة الاستعمار

فرنسا تعيد 26 عملاً أفريقياً نُهب خلال حقبة الاستعمار

09 أكتوبر 2021
تماثيل ملكية كبيرة لمملكة داهومي يعود تاريخها إلى 1890-1892 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن بلاده ستعيد 26 عملاً فنياً أفريقياً، من بينها عروش ملكية، ومذابح احتفالية وتماثيل مقدسة، إلى دولة بنين في وقت لاحق من هذا الشهر، كجزء من خطط فرنسا التي وعدت بها منذ فترة طويلة، لإعادة الأعمال الفنية المنهوبة من أفريقيا خلال الحقبة الاستعمارية.

أجريت مناقشات منذ سنوات بشأن إعادة الأعمال الفنية التي تعود إلى عصر مملكة داهومي في القرن التاسع عشر. ويحتفظ بهذه الأعمال الفنية التي يطلق عليها "كنوز أبومي"، في متحف "كي برانلي" في باريس.

ويضم المتحف، الواقع قرب برج إيفل، آلاف الأعمال الفنية المأخوذة من المستعمرات الفرنسية السابقة.

وقال ماكرون إن 26 قطعة ستُعاد في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، "لأن إعادة هذه الأعمال إلى أفريقيا تعني أن تمنح الشباب الأفريقي فرصة الوصول إلى ثقافتهم". ولا يزال من غير الواضح متى ستصل هذه القطع تحديداً إلى بنين.

وقال ماكرون لمجموعة من الشخصيات الثقافية الأفريقية في تجمع "أفريقي - فرنسي"، في مدينة مونبلييه الجنوبية: "نحتاج إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا. كان هناك نهب استعماري، هذا صحيح تماماً".

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن أعمالاً فنية أخرى أعيدت بالفعل إلى السنغال وبنين، وأنّ من المقرر إعادة أعمال فنية إلى ساحل العاج.

ضغطت أمينة المتحف المولودة في الكاميرون، كويو كوه، على ماكرون لبذل المزيد من الجهود لتصحيح أخطاء الماضي، وقالت: "خيالنا تعرض للانتهاك.... أفريقيا تزوجت فرنسا زواجاً قسرياً استمر 500 عام على الأقل... العمل (على إصلاح العلاقة)، الذي كان ينبغي أن يحدث منذ عقود، لم يحدث... من غير الممكن أن نجد أنفسنا هنا في 2021".

(أسوشييتد برس)

المساهمون