فرقة "نيكاب" ترد على المحرضين بعد تضامنها مع الفلسطينيين

29 ابريل 2025
خلال حفل "نيكاب" في مهرجان كوتشيلا، 18 إبريل 2025 (سكوت دودلسن/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أثارت فرقة "نيكاب" الأيرلندية الشمالية جدلاً في مهرجان "كوتشيلا" بعرض رسائل مؤيدة للفلسطينيين، مما أدى إلى ردود فعل قوية على وسائل التواصل الاجتماعي، ونفت الفرقة دعمها لأي تنظيمات إرهابية.
- دعا رئيس الوزراء الأيرلندي والشرطة البريطانية الفرقة لتوضيح موقفها بعد تصريحات مثيرة للجدل، واعتذرت الفرقة لأسر النائبين ديفيد أميس وجو كوكس، مؤكدة عدم نيتها التحريض على العنف.
- تستمر الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، حيث يعاني الأطفال من سوء التغذية، وأعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لصمت العالم أمام ما وصفته بالإبادة الجماعية.

رد أعضاء فرقة "نيكاب" الأيرلندية الشمالية لموسيقى الراب على حملات التحريض التي طاولتهم إثر نشرهم رسائل مؤيدة للفلسطينيين خلال مشاركتهم في مهرجان "كوتشيلا".

ونفى أعضاء الفرقة أي تحريض على الكراهية ضد برلمانيين محافظين، قائلين في بيان نُشر عبر الشبكات الاجتماعية مساء الاثنين: "فلنكن واضحين: نحن لا ندعم حماس أو حزب الله، ولم ندعمهما يوماً. نحن ندين جميع الهجمات ضد المدنيين، دائماً".

وفي 18 إبريل/نيسان، وخلال حفل موسيقي في مهرجان كوتشيلا في كاليفورنيا، عرض أعضاء الفرقة الثلاثة المتحدرون من بلفاست الرسالتين التاليتين على شاشة عملاقة: "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني" و"اللعنة على إسرائيل، حرّروا فلسطين".

وأثارت تعليقاتهم ردود فعل قوية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما انتشرت مقاطع فيديو لحفلات سابقة لهم أجّجت الجدل بشأنهم. ويُظهر مقطع صوّر في لندن عام 2023 أحد مغنّي الفرقة هاتفاً: "هيّا يا حماس، هيّا يا حزب الله". وتُصنَّف المنظمتان على قائمة التنظيمات الإرهابية المحظورة في المملكة المتحدة، ومن غير القانوني التعبير عن أي دعم لهما.

ودعا رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن مغنّي الراب، الاثنين، إلى "توضيح موقفهم بشكل عاجل".

كما أشارت الشرطة البريطانية إلى أنها تراجع الفيديو، إلى جانب مقطع آخر صوّر خلال حفل موسيقي في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يقول فيه أحد المغنين: "المحافظ الجيّد (أي العضو في حزب المحافظين البريطاني) هو محافظ ميت. اقتل نائبك في البرلمان". وأوضح أعضاء "نيكاب" في بيانهم: "ننفي أيضاً فكرة سعينا إلى التحريض على العنف ضد أي عضو في البرلمان أو أي فرد. أبداً"، وقدّموا "اعتذاراتهم الصادقة" لأسرتَي النائبَين ديفيد أميس من حزب المحافظين وجو كوكس من حزب العمال، اللذين قُتلا عامَي 2021 و2016 على التوالي. وأضاف أعضاء الفرقة: "لم تكن نيتنا أبداً إيذاءكم".

وندّد أعضاء "نيكاب" بما وصفوه بـ"حملة تشهير" تطاولهم، مشيرين إلى لقطات فيديو "أُخرجت من سياقها"، و"محاولة واضحة للانحراف عن مواضيع النقاش الحقيقية". وأضافوا: "الجريمة الحقيقية ليست أداءنا، بل صمت وتواطؤ أصحاب السلطة".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى يومياً، وفارضاً في الوقت نفسه حصاراً مشدداً أسفر عن أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ القطاع. ونبّه المكتب الإعلامي التابع لحكومة غزة، أمس الاثنين، إلى أن الحصار الخانق والإغلاق المستمر للمعابر أدى إلى "تدهور كارثي في الأوضاع الصحية، وتفشي حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والرُّضع، حيث تجاوز عدد الحالات التي وصلت إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية نتيجة سوء التغذية الحاد إلى 65.000 حالة مرضية، من أصل 1.1 مليون طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع اليومي".

في السياق، أعربت منظّمة العفو عن أسفها لأنّ "العالم يتفرّج مباشرة على الهواء على إبادة جماعية" ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وقالت أغنيس كالامار إنّه "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (...) يتفرّج العالم على شاشاته مباشرة على الهواء على إبادة جماعية". وأضافت "لقد شاهدت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماماً، إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها تضمّ أجيالاً عدّة، وتدمّر منازل وسبل البقاء ومستشفيات ومؤسسات تعليمية".

وتُعرف فرقة "نيكاب"، التي اكتسبت شهرة عالمية بإصدار ألبومها "فاين آرت" (Fine Art) عام 2024 وفيلمها الوثائقي الخيالي "نيكاب"، بأدائها القوي لموسيقى البانك ممزوجة بالراب. ويقدّم الثلاثي أغانيه باللغتين الإنكليزية والأيرلندية، وتدافع الفرقة عن اللغة الأيرلندية باعتبارها صرخة "مناهضة للاستعمار" ضد النفوذ البريطاني، ما يجعل أفرادها من الأصوات الفنية الأكثر جدلاً في أيرلندا الشمالية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون