فرقة بوب فيلان تنسحب من جولة أوروبية بعد هتافاتها ضد جيش الاحتلال
استمع إلى الملخص
- تعرضت بوب فيلان لانتقادات حادة وإلغاء مشاركتها في عدة فعاليات، منها مهرجان مانشستر رادار وإلغاء تأشيراتهما إلى أميركا، رغم تلقيها دعماً من شخصيات بارزة.
- أكدت غوغول بورديلو أن إلغاء عرض كولونيا لم يكن بقرارها، وأعادت فتح الحوار مع بوب فيلان، لكن الاستمرار معهم بات مستحيلاً لوجستياً.
أعلنت فرقة بوب فيلان انسحابها من الجولة الأوروبية المرتقبة لفرقة البانك غوغول بورديلو الأميركية، وذلك في أعقاب الجدل الذي رافق حفلها ضمن فعاليات مهرجان غلاستونبري البريطاني في يونيو/ حزيران الماضي.
وأكّد ثنائي فرقة بوب فيلان أنهما لن يشاركا في الجولة، وأرجعا السبب إلى "تعقيدات لوجستية"، وأضافا في منشور على "إنستغرام": "قررنا عدم الانضمام إلى أصدقائنا غوغول بورديلو في جولتهم الأوروبية القادمة. لكننا سنتوجه إلى أوروبا خلال الأشهر المقبلة للمشاركة في مهرجانات وعروض رئيسية. ترقبوا إعلاناتنا القادمة بشأن جدولنا الأوروبي".
من المقرر أن تنطلق جولة "غوغول بورديلو" الأوروبية في سبتمبر/ أيلول المقبل، وتشمل عدة حفلات في بريطانيا، أهمها حفل مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني في لندن.
جاء القرار، بعد أن تعرضت الفرقة إلى انتقادات حادة من مناصري إسرائيل في أعقاب الحفل الذي قدمته في مهرجان غلاستونبري، حيث عبّر المغني الرئيسي عن دعمه لفلسطين، وقاد الجمهور لترديد هتاف: "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي". كان لذلك تداعيات كبيرة على "بوب فيلان" إذ أُلغيت مشاركتهما في عرض لفرقة غوغول بورديلو في مدينة كولونيا الألمانية.
وقالت "غوغول بورديلو" آنذاك بأن "إلغاء عرض كولونيا لم يكن قرارنا وكان خارج سيطرتنا"، مضيفةً: "في ضوء هذه التطورات، رأينا ضرورة تقييم الوضع، وقررنا استبعاد بوب فيلان من الجولة مؤقتاً ريثما تتضح الأمور". لاحقاً، أوضحت "غوغول بورديلو" أنها "أعادت فتح الحوار مع بوب فيلان" بعد أن نشر الثنائي بياناً مطولاً يشرح ما جرى في "غلاستونبري". إلا أن الفرقة خلصت إلى أن "الاستمرار معهم ضمن الجولة بات مستحيلاً من الناحية اللوجستية في ظل الظروف الراهنة".
وتابعت: "عملنا جاهدين مع أصدقائنا بوب فيلان لإيجاد مخرج، لكننا لم نتمكن من الوصول إلى حل. فرقتنا تضم أعضاء من خلفيات قومية متنوعة، وتحتفي بالتفاهم الثقافي والدولي. نحن نؤمن بحرية التعبير من جميع الأطراف".
وجاء القرار بعد أن واجهت فرقة بوب فيلان سلسلة من التداعيات عقب حفل غلاستونبري، منها استبعادهما من مهرجان مانشستر رادار الموسيقي، وإلغاء تأشيراتهما إلى أميركا حيث كان من المقرر أن يقيما عدة حفلات، كما انتشرت تقارير عن انفصالهما عن وكلائهما.
على الرغم من ذلك، تلقى الثنائي دعماً من بعض الشخصيات البارزة إذ أعرب تشاك دي من فرقة بابليك إنيمي عن تضامنه معهما، بينما طالبت فرقة ماسيف أتاك في بيان وسائل الإعلام إلى التركيز على معاناة الفلسطينيين في غزة، بدل الجدل الإعلامي.
وفي بيان مطوّل رداً على الجدل، قال ثنائي "بوب فيلان": "نحن لا نؤيد مقتل أي إنسان، سواء كان يهودياً أو عربياً أو من أي عرق أو ديانة. موقفنا موجه ضد آلة عسكرية عنيفة". أضافا: "لسنا مركز هذه القصة، ولسنا سوى إلهاء عنها. وأي عقوبة نتعرض لها ما هي إلا تشتيت عن الحقيقة".
وفي أوّل حفل لهما في بريطانيا منذ مهرجان غلاستونبري الذي أُقيم الأسبوع الماضي في نادي 100 في العاصمة لندن، طلب الثنائي من الجمهور التوقف عن ترديد هتاف "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" بعد أن حاولت مجموعة صغيرة من المشاركين تكراره.