"غوغل" تقدم عرضاً جديداً لشراء شركة ويز الإسرائيلية بـ30 مليار دولار

18 مارس 2025
يتوقع إبرام الصفقة بين الطرفين قريباً (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى غوغل للاستحواذ على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "ويز" مقابل 30 مليار دولار، في صفقة قد تكون الأكبر في تاريخها، بعد فشل محاولة سابقة بسبب مخاوف تنظيمية.
- تتخذ "ويز" من نيويورك مقراً لها، وتعمل مع عمالقة الحوسبة السحابية مثل أمازون ومايكروسوفت، وتقدم خدماتها في الولايات المتحدة وإسرائيل.
- تواجه غوغل انتقادات داخلية وخارجية بسبب تعاونها مع الاحتلال الإسرائيلي عبر مشروع نيمبوس، الذي يوفر خدمات سحابية للجيش الإسرائيلي، مما أثار احتجاجات واسعة.

أحرزت شركة غوغل تقدماً في محادثات استحواذها على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "ويز" مقابل نحو 30 مليار دولار، وفقاً لما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال ليل الاثنين، نقلاً عن مصادر مطلعة على الصفقة.

ستكون هذه الصفقة الأكبر على الإطلاق لـ"غوغل"، وقد تُبرم قريباً ما لم تحدث أي عقبات في اللحظات الأخيرة، كتلك التي أفشلت محاولة سابقة للتوصل إلى اتفاق، وفقاً لمصادر "وول ستريت جورنال".

كانت "غوغل" على وشك الاستحواذ على "ويز" خلال الصيف الماضي مقابل 23 مليار دولار. لكن المحادثات فشلت، بعدما ساورت "ويز" وبعض مستثمريها مخاوف بشأن الوقت الذي سيستغرقه إبرام الصفقة لتخطي العقبات التنظيمية، من بين أمور أخرى.

تتخذ شركة ويز التي تقدم برامج الأمن السيبراني للحوسبة السحابية من نيويورك مقراً لها، ولها مكاتب أخرى في الولايات المتحدة وإسرائيل. تتعاون "ويز" مع عدد من أكبر شركات الحوسبة السحابية، بما في ذلك "أمازون" و"مايكروسوفت"، بالإضافة إلى "غوغل"، وفقاً لموقعها الإلكتروني الرسمي.

كشف عن تقدم "غوغل" في صفقة استحواذها على "ويز" بالتزامن مع استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، ويبدو أن الشركة الأميركية العملاقة مستمرة في تجاهل الانقسام داخلها الذي أججته الإبادة الجماعية للفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. انتفض موظفون داخل الشركة ومواطنون وناشطون خارجها احتجاجاً على تعاونها مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً عبر مشروع نيمبوس، وهو عقد وقّعه الطرفان إلى جانب "أمازون" عام 2021، قيمته 1.2 مليار دولار، لتوفير خدمات سحابية إلكترونية للجيش والحكومة الإسرائيليين. وتسمح هذه التكنولوجيا بمزيد من المراقبة وجمع البيانات بشكل غير قانوني عن الفلسطينيين، وتسهل توسيع المستوطنات اليهودية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية. وُقّع هذا العقد في الأسبوع نفسه الذي هاجمت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ما يقرب من 250 شخصاً، من بينهم أكثر من 60 طفلاً. وبموجب شروط العقد، لا تستطيع "غوغل" و"أمازون" منع أي جهة حكومية إسرائيلية، وبينها الجيش، من استخدام خدماتهما، ولا تستطيعان إلغاء العقد. وطردت "غوغل" عشرات الموظفين الذين احتجوا علناً على الإبادة الجماعية في غزة وعلى تعاون الشركة مع الاحتلال.

المساهمون