غضب من عنصر من "تحرير الشام" دهس علم الثورة

عنصر من "تحرير الشام" يدهس علم الثورة ويثير غضباً في مواقع التواصل الاجتماعي

21 يونيو 2022
ذكّر المعلقون برمزية العلم (رومي أرويو/Getty)
+ الخط -

تداول ناشطون سوريون مقطع فيديو مصوراً يُظهر عنصراً من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) يدهس علم الثورة السورية أثناء اقتحامهم وسيطرتهم على أحد المقار العسكرية التابعة لفصيل "فيلق الشام" العامل ضمن صفوف "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، وذلك في معبر "الغزاوية" الفاصل بين مناطق سيطرة الهيئة في منطقة إدلب، وسيطرة الجيش الوطني في منطقة "غصن الزيتون" شمال محافظة حلب.

وتسببت الحادثة بحالة غضب كبيرة لدى أنصار الثورة السورية، لاسيما أن الحادثة تكررت أكثر من مرة، وذلك خلال عدة هجمات نفذتها الهيئة ضد فصائل المعارضة السورية على مدى أعوام الثورة في مناطق إدلب وحماة وحلب واللاذقية، شمال غربي سورية.

من جهته، قال الناشط محمد الضاهر في تغريدة له على حسابه الشخصي في "تويتر"، إن "أحد عناصر هيئة تحرير الشام يقوم بالدعس بقدمه النجسة على علم الثورة بعد انسحاب وتسليم فيلق الشام مقراتها للهيئة في منطقة الغزاوية بريف عفرين"، موضحاً أنه "سيبقى مرفوعاً وأنتم الذليلون".

بدوره، قال خالد الخطيب، وهو صحافي سوري، في تغريدة: "اعتداء جديد على علم الثورة من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، وهو كفيل بأن ينسف مزاعم الانفتاح ويعيد التنظيم إلى المربع الأول، على الأقل في أذهان الناس"، مضيفاً أنه "لن تنفع جهود النفي والإنكار والتبرير، حتى وإن كان التسجيل ملفقاً كما يزعمون فإن أثره عظيم".

ونوه عبد الوهاب عاصي، وهو باحث رئيسي في مركز جسور للدراسات، في تغريدة له على موقع "تويتر"، إلى أن "هيئة تحرير الشام هي أحد أكبر التهديدات التي تواجه الثورة السورية. القضية هنا لا تتعلّق بالفساد وحجمه الذي تشترك فيه كل الفصائل، بل بالمشروع والهوية"، مؤكداً أن "مشروع الهيئة يتعارض تماماً مع مبادئ الثورة التي دعت للحرية والكرامة. إنّه ببساطة مشروع يسعى لمحاكاة النموذج الأمني للنظام السوري".

فيما أشار الصحافي السوري عمر حاج قدور على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، إلى أن "من الطبيعي من يتصف بصفات الشبيحة من (تسلق، عبودية للقادة، تقديس للفصائلية المقيتة) أن يدوس على راية جعل منها الشعب رمزاً لثورتهم وقضيتهم وكفنوا بها شهداءهم"، مضيفاً: "هيك ربوهن أن هذه الراية راية عُميةَ كفرية ديمقراطية غربية".

وأوضح محمد نعسان الدبل، وهو ناشط ينحدر من محافظة إدلب، أن "هذه القماشة التي دهسها هي رمزٌ لنا"، لافتاً إلى أنها "رُفعت في وجه النظام قبل سلاحك الذي على ظهرك".

المساهمون