- تعرضت شركة باراماونت لانتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب استجابتها لضغوط ترامب، حيث دعا السيناتور بيرني ساندرز إلى مقاومة دعاوى ترامب القضائية ضد سي بي إس.
- أثارت استقالة أوينز جدلاً حول تغطية البرنامج للعدوان الإسرائيلي، وانتقدت شخصيات بارزة مثل ليلى الريان وناثان فيلدر سياسات باراماونت التحريرية.
تعرّضت شركة باراماونت الأميركية، مالكة شبكة سي بي إس، لانتقادات لاذعة عقب استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني الشهير بيل أوينز، بسبب التدخلات التي طاولت استقلاليته في الأشهر الأخيرة، خصوصاً في تغطيته العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي ظلّ معركة قانونية يخوضها الرئيس دونالد ترامب ضدّ البرنامج.
منتج "60 دقيقة" يستقيل
كان الصحافي المخضرم قد أعلن استقالته في رسالة إلكترونية أرسلها إلى فريقه جاء فيها: "خلال الأشهر الماضية، اتّضح لي أيضاً أنّه لن يُسمح لي بإدارة البرنامج كما كنتُ أُديره دائماً من أجل اتخاذ قرارات مستقلة بناء على ما هو مناسب لـ60 دقيقة وما هو مناسب للجمهور". وفي حلقة ليلة الأحد من برنامج "60 دقيقة"، قرأ الصحافي في البرنامج، سكوت بيلي، بياناً جاء فيه: "غالباً ما تكون القصص التي غطيناها على مدار 57 عاماً مثيرة للجدل، ومؤخراً حرب إسرائيل على غزة وإدارة ترامب. بدأت باراماونت بمراجعة محتوانا بطرق جديدة. لم يُحظَر أي من قصصنا، لكن بيل شعر بأنه فقد الاستقلالية التي تتطلبها الصحافة النزيهة"، "لقد فعل ذلك من أجلنا ومن أجلكم".
وفي الأيام الأخيرة. هاجم ترامب "60 دقيقة"، قائلاً إنه بثّ قصتين غير دقيقتين عنه، وضغط على لجنة الاتصالات الفيدرالية لاتخاذ إجراء ضده. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2024، رفع دعوى قضائية ضدّ "60 دقيقة"، متّهماً إياه بالتلاعب بمقابلة أجراها البرنامج مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقد نفت شبكة سي بي إس، التي تبثّ البرنامج، بشدّة هذه الاتهامات.
مواقع التواصل غاضبة من "باراماونت"
تعرضت شركة باراماونت لهجوم لاذع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب رضوخها لمطالب ترامب. غرّد السيناتور الأميركي بيرني ساندرز عبر "إكس": "تهانينا لبيل أوينز وسكوت بيلي من سي بي إس على دفاعهما عن الدستور والتعديل الأول"، "يجب مقاومة ترامب ودعاواه القضائية ضد سي بي إس ووسائل الإعلام الأخرى بقوة. يجب على باراماونت (مالكة سي بي إس) ألا ترضخ لسلطوية ترامب".
كذلك ربط المعلّقون بين الاستقالة وتغطية العدوان الإسرائيلي على غزة. فغرّدت الصحافية ليلى الريان على موقع إكس: "يُخفي مقال نيويورك تايمز عن استقالة المنتج التنفيذي لبرنامج 60 دقيقة، بيل أوينز، أن المساهِمة المسيطرة في شركة باراماونت، شاري ريدستون، اشتكت من فقرة تتناول حرب إسرائيل على غزة". كذلك انتقد الكوميدي، ناثان فيلدر، منصة البث التابعة للشركة "باراماونت بلس" لحذفها إحدى حلقاته من البرنامج الشهير "ناثان فور يو" بدعوى معاداة السامية، وهي التهمة الجاهزة لكل ما ينتقد إسرائيل وجرائمها. في سرد الحلقة، يقول فيلدر: "على تطبيق باراماونت، هناك 50 نتيجة لكلمة نازي، و10 نتائج لكلمة هتلر، وصفر لكلمة يهودية. لقد حُذِفنا".