غادة عادل: "المحكمة" يناقش قضايا اجتماعيّة شائكة

غادة عادل: "المحكمة" يناقش قضايا اجتماعيّة شائكة

28 نوفمبر 2021
غادة عادل: الفن قد يغير تفكير البعض (فيسبوك)
+ الخط -

ترى الفنانة المصرية غادة عادل أن اتجاهها أخيراً إلى تقمص الشخصيات المركبة أتاح لها فرصة تقديم رسائل مجتمعية مهمة، عن طريق الأعمال الفنية ذات المضامين القوية. وحققت هذه الأدوار لها حضوراً واضحاً، سواء سينمائياً أو تلفزيونياً، بعد نجاح الكثير من أعمالها. بداياتها الفنية توثّقت أكثر من خلال فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، واستطاعت وقتها أن تثبت نظرية أن الجمال والموهبة قد يجتمعان. "العربي الجديد" التقتها على هامش احتفالها بتجربتها السينمائية الجديدة "المحكمة".

ماذا تمثل لك تجربة فيلم "المحكمة"؟

تجربة جديدة أتمنى أن تحوز على إعجاب الجمهور وأكون عند حسن ظنه. وأنا بالطبع لا أستطيع الحديث عن كتابات المؤلف الكبير أحمد عبد الله، فهو كاتب يستطيع جيداً أن يلمس ما في المجتمع من قضايا وأزمات ورصدها من خلال شكل مشوق في كتاباته، لذا فلا حديث يستطيع أن يفيه حقه على المجهود الذي بذله في هذا العمل. والإخراج للأستاذ محمد أمين له طعم مختلف، فهو مخرج هادئ يخرج من الفنان كل قدراته التمثيليّة بشكل مختلف. ولا أنسى بالطبع أحمد السبكي، المنتج، الذي أعطى كل مجهوده في هذا العمل، والفيلم بشكل عام له ثقل لأنه يتطرق إلى قضايا اجتماعية تمس المجتمعات العربية بشكل عام وليس المصرية فقط، مثل القتل والتحرش والاغتصاب وكلها قضايا مهمة.

تجسدين في الفيلم شخصية سيدة تقتل والدتها. ألم تخافي من ردود فعل الجمهور على هذه القسوة؟

من يشاهد الفيلم سيرى أن القتل جاء لأسباب تكشف عنها تفاصيل العمل، لكن نهاية ومصير الشخصية التي أجسدها توجه جرس إنذار لكل من يوافق على أن يتسبب في وفاة أي شخص، حتى لو برغبة الشخص نفسه ليتخلص من أوجاع مرضه. والشخصية صعبة جداً، وقد تعايشت معها بشكل كبير، وأثرت فعلاً بي على الجانب النفسي كما أنها مليئة بالتفاصيل والتناقضات والحيرة والتردد، لكن الحمد لله ردود فعل الحضور في العرض الخاص للفيلم أسعدتني. وأي فنان يزول تعبه مع مشاهدة نجاحه. وإن شاء الله ستتوج سعادتي بردود فعل الجمهور التي أنتظرها.

سينما ودراما
التحديثات الحية

في السنوات الأخيرة لاحظ الجمهور ميولك إلى الأدوار المركبة الصعبة، لماذا؟

بالفعل أصبحت أحبها وأفضلها جداً، خاصة إذا كانت الشخصية التي أجسدها من ضمن عمل يرصد قضايا اجتماعية شائكة، وأحبُّ أن يقول دوري شيئاً ما خلال الأحداث، تماماً مثل شخصيتي في فيلم "المحكمة"، إذْ فيها العديد من الرسائل وهذا هو دور الفن الأساسي. ولا تنسي أن الفن قديماً في حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي استطاع أن يغير قوانين ويدشّن أخرى، وحتى أضعف الإيمان إذا لم يغير قوانين حالياً، فهو قد يغير تفكير البعض، وهذا في حدّ ذاته شيء يحسب للفن.

على المستوى التلفزيوني هل هناك مشاريع جديدة؟

أقوم حالياً بتصوير دوري في مسلسل "منورة بأهلها"، وهو مسلسل قصير يقع في عشر حلقات، من إخراج يسري نصر الله، من المقرر عرضه عبر إحدى المنصات الإلكترونية. وأنا للعلم أحب فكرة المنصات جداً، وأنا سعيدة جداً أنني أشارك في عمل من تأليف محمد أمين راضي، في التجربة الثالثة لنا معاً، وأتمنى مزيداً من التجارب مع هذا المؤلف الذي أراه متميزاً ومختلفاً في كل ما يقدمه. كما أنني أشارك في شهر رمضان القادم في مسلسل "أحلام سعيدة" مع الفنانة القديرة التي أحبها وأنا واحدة من جمهورها وهي الفنانة يسرا، وهذه ثاني تجربة لي معها بعد مسلسل "سرايا عابدين"، والمسلسل من تأليف هالة خليل وإخراج عمرو عرفة.

المساهمون