عودة شريهان بتوقيع زهير مراد... رسائل وأزياء

عودة شريهان بتوقيع زهير مراد... رسائل وأزياء

01 مايو 2021
علاقة المصمم بالفنانة الاستعراضية ليست مستجدة (يوتيوب)
+ الخط -

 

بعد غياب طويل دام حوالي 19 عاماً، عادت نجمة الاستعراض شريهان إلى جمهورها المتشوّق إلى رؤيتها، في إعلان تلفزيوني مع حلول شهر رمضان. العودة كانت مبهرة، وتشبه نجمة فوازير رمضان المفعمة بالحيوية، التي لم تخسر شيئاً من بريقها، ومن رشاقتها طوال السنوات الماضية.

هكذا أعادت محبّيها بالذاكرة إلى استعراضاتها الخاطفة للأنظار، فيما نقلت رسالة أمل من خلال لوحات تختصر قصّة حياتها بحلوها ومرّها، وبكل ما فيها من مصاعب، إذْ استطاعت أن تتغلب عليها. من الإطلالات الأربع للنجمة المتألقة إطلالتان صممهما لها خصيصاً المصمم اللبناني العالمي زهير مراد، ويحكي قصّتهما في حديثه مع "العربي الجديد".

في افتتاح العرض الذي قدّمته في الإعلان، تألَّقت شريهان بفستان أزرق متوسط الطول. لم يأتِ اختيار هذا اللون في افتتاح العرض من عبث. فوفق ما يوضحه مراد، فإن الأزرق ينبض بالأنوثة، وفيه الكثير من الهدوء أيضاً، ما يفسِّر اختياره عمداً لهذه اللوحة التي تنقل فيها مرحلة هادئة وجميلة من حياتها حيث كان أمامها مستقبل واعد، وتبدو الحياة لها وردية.

أما الإطلالة الثانية لها من توقيع زهير مراد، فهي بدلة "التوكسيدو" البيضاء، وقد اختارها المصمم مع شريهان لتعكس القوة المطلقة التي رافقت هذه المرحلة من حياتها. "في هذه اللوحة، أردنا أن تعكس الإطلالة شخصية شريهان بما فيها من قوة وعزم وقدرة على تخطي الصعوبات الكثيرة التي واجهتها في حياتها". فصحيح أن البدلة البيضاء حملت لمسات من الأنوثة فيما تزيّنت بحبيبات اللؤلؤ والكريستال التي زادتها بريقاً، لكن يُعرف عن بدلات الـTuxedo أنها أبعد عن الأنوثة وتحمل طابع القوة والحدّة بقصّاتها. في الإطلالتين اختار المصمم ما أبرز حيوية شريهان المطلقة، التي لم تخسر شيئاً منها طوال السنوات الطويلة من غيابها، فسعى إلى تقديم التصاميم التي تسهّل حركتها في الاستعراض، فتدور فيها وتبرز خفتها وأناقتها في الوقت نفسه.

علاقة المصمم بالفنانة الاستعراضية ليست مستجدة، بل تعود إلى سنوات طويلة، وقد سبق أن تعاونا معاً في إطلالات عديدة، فكان من الطبيعي أن تقصده ليترجم أفكارها وتطلعاتها بأنامله الساحرة لتحوّل رغباتها إلى واقع في تصاميم متألقة كالعادة، فيما ينقل إليها أفكاره وخبرته أيضاً. تشاركا الأفكار معاً إلى أن تُرجمت في تصميمين أنجزا بسرعة قياسية فكان تحدياً بكل معنى الكلمة. صحيح أن شريهان في الأذهان هي نجمة فوازير رمضان، لكن مراد لم ينطلق من فكرة الفوازير في التصميمين.

"شريهان نجمة استعراضية والرقص يشكل جزءاً لا يتجزأ من حياتها وكذلك الاستعراض بما فيه من إطلالات مبهرة. لكني أردت في إطلالتها هذه أن أجمع بين الجانب الاستعراضي والكلاسيكي. أردت هنا أن أنطلق من التصميم التي يحمل صورة تعكس هويتها، لكن بأسلوب عصري يواكب متطلبات العصر مع نفحات كلاسيكية أنيقة بامتياز". فهذا المشهد المعاصر الذي قدمته شريهان في اللوحات التي نقلت فيه مراحل من حياتها، يتطلب إطلالات تشبهه كون الإعلان عصرياً. لذلك لم يكن الهدف أن يستوحي المصمم من الفوازير وإن كانت نجمة الفوازير هي المعنية.

المساهمون