عودة الحفلات الغنائية مع بداية 2022
لم يحقق هذا العام نجاحاً كبيراً في الإصدارات الغنائية، ولم تصمد الألبومات أمام التحديات التي واجهت عالم الفنون والترفيه. الواضح أن معظم الأغاني الجديدة في 2021 كانت مجرد حضور يضمن استمرار المغنين أنفسهم، بعد انشغال العالم بالمستجدات الخاصة بوباء كورونا، والأوضاع العربية عموماً.
هذا ما أفضى إلى قلة الاستماع للأغاني الجديدة؛ فتراجع راغب علامة في أغنية يتيمة صدرت في يوليو/ تموز الماضي، عنوانها "فوراً غرام" من ألحان علي سالم، ولم ينقذها الكليب. وكذلك، حاولت زميلة علامة، المغنية نوال الزغبي، العمل على مجموعة من الأغاني الحديثة، لكنها وقعت في فخ التقليد والتكرار، وظهر جيداً إخفاقها في مجموعة مصورة من الكليبات التي رافقت إصداراتها الجديدة.
مطلع العام المقبل، تغادر الفنانة اللبنانية نجوى كرم في جولة أميركية - كندية، وذلك بعد عامين من الانقطاع عن السفر. معجبو نجوى كرم أعادوا نشر فيديوهات لحفلات أقامتها في تورونتو قبل ثلاث سنوات، وبدأوا بحملة ترويج للجولة التي تنطلق في الرابع من فبراير/ شباط.
هكذا، تعود مواسم الحفلات في العالم وتحدي الجائحة أو التصدي لها من خلال الإجراءات الوقائية، والتلقيح الإجباري المعتمد في بعض الدول، بعد عامين شهدا تراجعاً واضحاً في الإصدارات الغنائية العربية، وندرة في الفعاليات والمهرجانات الغنائية.
وفي العراق، ينهي "مهرجان بابل الدولي" للموسيقى دورته الأخيرة، بعد انقطاع استمر ما يقارب 20 عاماً، وفق خطة مدروسة من قبل متعهدين عراقيين للانفتاح على مواسم الحفلات والمهرجانات الفنية. وتحمل المفكرة العراقية أسماء من أبرز الفنانين العرب سيحضرون غناءً هناك، ومنهم اللبناني وائل كفوري، كما تجري مفاوضات لحفل لصابر الرباعي وشيرين عبد الوهاب، وغيرهم.
وفي الرياض، تعود الحركة بعد موسم خجول من الفعاليات خلال السنة الماضية، وتنظم "الهيئة العامة للترفيه" السعودية سلسلة من النشاطات الغنائية، بالتعاون مع شركات إنتاج موسيقية كـ"روتانا" التي أطلقت قبل أيام خدمة "فان بوكس"، وهي المنصة الخاصة بمقابلات حصرية مع الفنانين، غير مُتاحة إلا للمشتركين ضمنها.
وتركز الهيئة السعودية هذا الموسم على الرياض؛ إذ تستقطب مجموعة من المغنين السعوديين والعرب، وتشكل نقطة تحول في الفعاليات نفسها، إذ تعمل على نشاطات رياضية وموسيقية خاصة، كاستقدام فرق عزف موسيقية، تعود بالجمهور إلى "الزمن الجميل"، غداً وبعد غد، مع فرقة "الأوركسترا المصرية". وكذلك، يستقبل المهرجان الممثل محمد رمضان، ليقدم حفلاً غنائياً، على الرغم من الانتقادات التي تطاوله، لكن المهرجان يعول على شعبيته وجمهوره، بحسب ما يورد تركي آل الشيخ في تغريدة له.
وتستعد دبي لإقامة مجموعة من الحفلات في الفترة المقبلة، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني؛ إذ تُقام مجموعة من الحفلات يحييها من لبنان ملحم زين، ووائل كفوري، ونانسي عجرم وراغب علامة وغيرهم. تبدأ أيضاً فعاليات في بلدان أوروبية؛ إذ يغادر ملحم زين في ديسمبر/ كانون الأول، إلى ألمانيا لإحياء حفلتين هناك.
