عودة الإنترنت: ماذا فعل اليمنيون في عزلتهم؟
عادت خدمة الانترنت للعمل في اليمن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء (00:45)، بعد انقطاع دام أربعة أيام، عُزلت خلالها البلاد عن العالم.
ونشر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من داخل اليمن تدوينات تبشر بعودة الإنترنت، وصفوها بـ"عودة الحياة"، فيما تحولت المنصات إلى مساحات لبث الفرحة ولتفقد من غاب وما فات خلال فترة الانقطاع.
وكانت المؤسسة العامة للاتصالات وشركة تيليمن الخاضعتين لجماعة الحوثيين المسلحة قد أعلنتا استمرار عمليات إصلاح الأضرار الناجمة عن قصف التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، لمبنى البوابة الدولية للاتصالات والإنترنت في مدينة الحديدة (غربي اليمن)، بالرغم من شكوك ظلت مثارة بُعيد القصف في وقوف الحوثيين وراء انقطاع الخدمة.
وأثّر انقطاع الإنترنت في نشاط وسائل الإعلام اليمنية التي تُدار من البلاد، ومن خارجها، كما شمل التأثير قطاعات الاتصالات والمصارف ودوائر حكومية وخاصة.
وخلال سنوات الحرب، باتت مواقع التواصل الاجتماعي متنفساً لليمنيين، ومصدراً للباحثين عن الأخبار على صعيد المعارك والمستجدات السياسية وأسعار صرف العملات الأجنبية وكذلك الإدلاء بالآراء في قضايا تشغل الرأي العام.
واستغل مستخدمون هذا الزخم لنشر تجاربهم وتفاصيل أيامهم التي قضوها من دون إنترنت، فيما فضّل آخرون الترحيب بأصدقائهم وأقاربهم بعد أن فقدوا التواصل بهم.
وكتب مجدي القباطي "أربع أيام اكتشفت فيها أننا بوجود الإنترنت نعيش من اليوم نصفه فقط، وأيضاً بانقطاع الإنترنت توقفت 60%من أعمالنا ودراستنا، وعلى فكرة من بركاتي قدمت محاضرة عن الإنترنت صباح الخميس في جامعة تعز وضاع النت ليلة الجمعة".
أما أكرم الجبيحي، فكان تعبيره عن انقطاع الإنترنت بشكل آخر، إذ نشر صورة على حسابه، يقول فيها "بالأربع الأيام بدون نت، ربّينا الشنب".
وقال محمد القدسي في منشور على فيسبوك "قبل يوم واحد من انقطاع النت شعرت أن تلفوني بدأ يعلق وبطيء، فقلت لازم أنظف المعرض ورحت ع الفور أحذف ملف الصور وملف الفيديوهات للواتساب، حذفت أكثر من 420 مقطع وأكثر من 2500 صورة، وأغلب هذه المقاطع والصور لم اشوفها لأنها تتحمل من المجموعات ولا أهتم كثير لمجموعات الواتساب، المهم اني ندمت ندم شديد عليها بعدما انقطع النت وتمنيت لو أنها موجوده كي أشوفها وأقضي وقت معه".
وكتب حساب فرانز عبد الستار النمساوي "4 أيام بدون نت شفت فيها 8 أفلام وكل الفيديوهات القديمة وقريت كل الكلام اللي في جروبات الواتس وحذفت الصور والملفات اللي مالها لزمة من التلفون وكان في خطة لقراءة كم كتاب، واتضح أنه في معانا أهل وجيران يتضاربوا كل يوم في الشارع من الفرغة".
