علي جمعة "يبشر" المصريين بـ"انهيار" #سد_النهضة
"العالم كل يوم سيسمع شيئاً غريباً عجيباً عن الأرض وهبوطها وانهيارها والسد"، هكذا بشر مفتي الديار المصرية السابق، علي جمعة، المعروف بتأييده للنظام العسكري، المصريين، بالحل السحري لأزمة مياه النيل والنزاع مع الجانب الإثيوبي حول سد النهضة.
وقال جمعة في برنامج "من مصر"، على فضائية "سي بي سي"، التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المملوكة لجهاز المخابرات، في رده على الشيخ عمر إدريس مفتي إثيوبيا حول النزاع: "نفترض فيه الجهالة، وأنه جاهل بالواقع ودين الله".
وهاجم جمعة الموقف الإثيوبي في إقليم تيغراي: "هل سياسة التجويع التي يتعرض لها تيغراي من العدالة والإنصاف أو من الدين؟"، واصفا ما يحدث في الإقليم بالإبادة العرقية.
ورد عليه في استدلاله بأحد الأحاديث عن النبي محمد، مفندا أدلته التي تدعم موقف إثيوبيا قائلا: "وبالتالي يجب أن تسقي ثم ترسل الماء إلى جارك، وهذا الحديث يدل على أنه يجب علينا سيلان الماء فورًا بعد الحصول على حصتنا منه"، ولم يفت على المفتي التهديد باستخدام مصر للقوة في حالة فشل المفاوضات في التوصل لحل.
اللافت كان اتهام جمعة الذي دأب على استخدام فتواه لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمفتي الإثيوبي باستخدام الدين لأغراض سياسية.
وأثار كلام جمعة عن حل أزمة سد النهضة، موجة من الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، واتهم مغردون النظام بمحاولة استخدام الدين، والأوهام لامتصاص الغضب المتصاعد، من فشله في مواجهة الأزمة. وسخر الباحث والكاتب عمار علي حسن من جمعة: "مولانا جابها من الكنترول.. هل هذا هو الحل؟".
مولانا جابها من الكنترول..
— عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) July 11, 2021
هل هذا هو الحل؟ pic.twitter.com/IYppQvYNak
يذكر أن جمعة عرف عنه التأييد المطلق لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شرّع لقيادات القوات المسلحة والشرطة قتل المعارضين، في تسريب له عقب انقلاب 3 يونيو/تموز 2013، وقال: "دي ريحتها نتنة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، من قتلهم هو أحق بالحق منهم"، مؤكدا أن الرؤى المنامية عن رسول الله تواترت بتأييد السيسي والقوات المسلحة.
