علماء أميركيون يلتقطون صوراً مباشرة لكوكب في طور التكوين
على بعد 400 سنة ضوئية، يبدأ كوكب وليد خارج المجموعة الشمسية حياته في الكون. ما يجعل هذا الكوكب الخارجي مميزاً أنّ علماء الفلك في الولايات المتحدة الأميركية حصلوا على صورة مباشرة له، وهو إنجاز نادر.
ويحمل الكوكب اسم 2M0437b، وهو أحد أصغر الكواكب الخارجية التي حصل البشر على صورة مباشرة لها على الإطلاق، وفق ما ذكره موقع "سَينس أليرت"، أمس الاثنين.
ويمكن أن تمنح هذه اللحظة نافذة جديدة على عملية تكوين الكوكب التي بدورها يمكن أن تساعد في فهم كيفية نشوء النظام الشمسي وتطوره.
وقال عالم الفلك، إريك غايدوس، من "جامعة هاواي" في جزر مانوا: "يضاف هذا الاكتشاف إلى قائمة النخبة من الكواكب التي يمكننا مراقبتها مباشرة من خلال تلسكوباتنا". وأضاف: "من خلال تحليل الضوء من هذا الكوكب، يمكننا أن نقول شيئاً ما عن تكوينه، وربما أين وكيف تشكل في قرص غاز وغبار".
ولا يستطيع العلماء بسهولة تصوير الكواكب الخارجية مباشرة. مقارنةً بالنجوم التي تدور حولها، فإن الكواكب الخارجية صغيرة جداً وخافتة، ما يعني أنها عادة ما تكون باهتة جداً، ولا يمكن رؤيتها باستخدام تقنية التلسكوب الحالية.
ونظراً لأنه يبلغ من العمر بضعة ملايين من السنين فقط، لا يزال هذا الكوكب الوليد دافئاً نسبياً بسبب عمليات التكوين المكثفة. هذا يعني أنه يضيء بشكل خافت في الأشعة تحت الحمراء، وهو ما يكفي لرؤيته على مسافة 417 سنة ضوئية.
