عراقي يحول بيته إلى متحف يضم 5 آلاف قطعة تراثية

عراقي يحول بيته إلى متحف يضم 5 آلاف قطعة تراثية

24 مايو 2021
فخري الطائي أسس متحفاً يمثل الفسيفساء العرقي والديني في الموصل (يوتيوب)
+ الخط -

وسط نحو خمسة آلاف قطعة تراثية وأثرية يعيش العراقي فخري الطائي وأفراد أسرته في بيت غير عادي بمدينة الموصل.

فقد حوّل الطائي بيته إلى متحف عام مؤقت بهدف المحافظة على تراث الموصل الذي تعرض لضرر بالغ خلال الحرب التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على المدينة التي مزقتها الحرب. وبدأ يجمع القطع التراثية بعدما عاد إلى الموصل عقب تحريرها من مقاتلي التنظيم المتشدد.

وعن ذلك قال فخري الطائي، صاحب المتحف، لتلفزيون رويترز "بعدما تحررت مدينة الموصل رجعت إلى مدينتي ومنطقتي، الموصل القديمة، رأيت التراث والحضارة الموصلية مدمرين بالكامل.من هنا انطلقت فكرة جمع ما أقدر عليه من التراث وأعيد ما أرادوا تدميره".

وأوضح الطائي، وهو متقاعد، أن مجموعته تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة تراثية تمثل الأقليات العرقية والدينية المختلفة التي عاشت في الموصل من أكراد ومسيحيين ومسلمين ويهود وتركمان وغيرهم.

لايف ستايل
التحديثات الحية

وأنفق الطائي 50 مليون دينار عراقي (نحو 33 ألف دولار) على شغفه هذا ليزيد مجموعة مقتنياته. كما أنه يقبل القطع التراثية التي يتبرع بها البعض للمتحف.

ويتردد عشرات الزوار على متحف الطائي يومياً. من هؤلاء أمجد صالح الذي قال لتلفزيون رويترز "شعور رائع جداً، أن أشاهد ما فقدته من تراث ومن بيوتات قديمة في مدينة الموصل".

ومضى يقول "فقدت أكثر من عشرة آلاف صورة من صور عائلتي وأجدادي وأعمامي وأهلي وناسي. وأنا جئت لهذا المتحف البسيط الرائع، الذي جمع كل التراث الذي تربينا عليه أنا وآبائي وأجدادي وإخوتي. ذكرني بكل حياتي، في الستينات، والسبعينات. هذه جمالية الروح، جمالية البساطة التي عشناها".

(رويترز)

المساهمون