ظهور صحافي مصري أمام نيابة أمن الدولة بعد 9 أيام من إخفائه قسرياً

ظهور صحافي مصري أمام نيابة أمن الدولة بعد 9 أيام من إخفائه قسرياً

14 نوفمبر 2022
الصحافي المصري محمد مصطفى موسى (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن المحامي الحقوقي المصري خالد علي، الإثنين، عن ظهور الصحافي في موقع "البوابة نيوز" الإخباري، محمد مصطفى موسى، أمام نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه، بعد مرور تسعة أيام على واقعة اعتقاله من مطعم يديره في منطقة سموحة بمحافظة الإسكندرية، وتعرضه للإخفاء القسري من قبل أجهزة الأمن طوال هذه الفترة.

وكتب المحامي في صفحته على فيسبوك "الصحافي محمد مصطفى محمد موسى، ويعمل في البوابة (نيوز)، كان في النيابة اليوم لنظر جلسة تجديد حبسه على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1977 لسنة 2022 (حصر أمن دولة)، وهو مودع في سجن القناطر (رجال 1) في مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية".

ومنذ إلقاء القبض على موسى لم يظهر في أي من أقسام أو نيابات محافظة الإسكندرية، وهو ما دفع والده إلى إرسال تلغرافات إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي، ونقيب الصحافيين ضياء رشوان، للمطالبة بالكشف عن مكان احتجاز نجله، وأسباب اعتقاله، والاتهامات الموجهة إليه.

وقبل نحو أسبوع، قال عضو مجلس نقابة الصحافيين، محمود كامل، عبر حسابه في فيسبوك "الزميل محمد مصطفى موسى يعاني من ضعف شديد بعضلة القلب، حيث إنه قام بتركيب 5 دعامات، ويحتاج إلى تناول أدوية القلب يومياً. وحتى هذه اللحظة، لا توجد أية معلومة عن مكان احتجازه"، في إشارة إلى تعرضه للإخفاء القسري.

واعتقلت أجهزة الأمن المصرية ستة صحافيين نقابيين أخيراً، بخلاف موسى، وهم: رؤوف عبيد (جريدة روز اليوسف)، وصفاء الكوربيجي (مجلة الإذاعة والتلفزيون)، وعمرو شنن (جريدة آفاق عربية)، ومنال عجرمة (مجلة الإذاعة والتلفزيون)، ومحمود سعد دياب (جريدة الأهرام)، وأحمد فايز (رئيس تحرير جريدة الميدان السابق).

وترافق ذلك مع اعتقال 258 مصرياً على الأقل بسبب دعوات التظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمعروفة إعلامياً بـ"11/11"، والتحقيق معهم في القضايا أرقام 1893 لسنة 2022، و1691 لسنة 2022، و1977 لسنة 2022، وحبسهم 15 يوماً احتياطياً بالاتهامات نفسها، وهي: "نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وبحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، فإن القبض على مئات الأشخاص منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جاء على خلفية كتابة ومشاركة منشورات تتضمن الدعوة للتظاهر، بالتزامن مع عقد مؤتمر المناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ، بينهم مواطنون عاطلون أو يعملون أعمالاً موسمية أو يعانون من أوضاع معيشية صعبة، وأحدهم يعاني من إعاقة حركية في قدمه.

وتملك مصر سجلاً كارثياً في حبس الصحافيين منذ تولى السيسي مقاليد الحكم رسمياً عام 2014، ما جعلها تتراجع هذا العام إلى المركز الـ168 من أصل 180 دولة شملها مؤشر حرية الصحافة، الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود.

المساهمون