طوني الغزال... مسيرة سينمائية ناشئة يقودها الشغف

طوني الغزال... مسيرة سينمائية ناشئة يقودها الشغف

27 نوفمبر 2021
طوني الغزال وبلقيس الجعفري مخرجا "أطلال" (مهرجان أجيال السينمائي/تويتر)
+ الخط -

ضمن فعاليات الدورة التاسعة لـ"مهرجان أجيال السينمائي" الذي تنظّمه "مؤسسة الدوحة للأفلام"، شارك المخرج اللبناني طوني الغزال بفيلمه الوثائقي "أطلال".

استمرَّ المهرجان من 7 حتّى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وعُرِض "أطلال" الذي شاركت بلقيس الجعفري أيضاً في إخراجه ضمن برنامج "صنع في قطر" في المهرجان.

الغزال من مواليد قطر، ويعود شغفه بالإخراج السينمائي لسنوات الدراسة. وأثمرت أولى محاولاته الناجحة في الكتابة والإخراج عن فيلم "بيت العمر"، وتبعه فيلم "ابن البلد"، وقد عرضا خلال افتتاح مبنى التصميم والإبداع في مدينة مشيرب في الدوحة، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.

حول فيلمه الأخير "أطلال"، يقول الغزال في حديث لـ"العربي الجديد" إنه "فيلم خيال توثيقي، إذْ يقوم رجل فلسطيني خمسيني (بسام)، برحلة تنقل في الذكريات بين الماضي والحاضر". ويسترجع الغزال في الفيلم ذكرياته عن حياته وطفولته في قطر. ومن خلال الأرشيف الشخصي والمقابلات مع "بسام" وزوجته "ليلى"، تُروى القصص التي تميل إلى الخواطر الحزينة التي تجسد حنين "بسام" إلى الأماكن والماضي الجميل.

أما فيلم "ابن البلد"، فيختلف بنكهته الكوميدية عن "أطلال"، وتدور أحداثه حول صبيّ أردنيّ لبناني يبلغ من العمر تسع سنوات يحاول التأقلم من جديد، بعد أن شعر بأنه غريب في بلده. ويوضح الغزال أن الفيلم يتناول الاضطرابات الشخصية التي يعاني منها الأشخاص الذين يحملون أكثر من هوية، في محاولة لإرضاء الأطراف كافة، مشيراً إلى أن "ابن البلد" كان إنتاجاً صعباً، بدءًا بأول مسودة للسيناريو أثناء الحجر الصحي جراء جائحة كورونا، وذلك بسبب الاضطرار إلى تنفيذ جزء من الإخراج عن بُعد.

حتى أنَّ السيناريو نفسه شكل تحدياً فنياً مع العديد من المواقع والممثلين الأطفال، لا سيما مع وجود طفل رضيع. ويعترف المخرج الشاب بأنَّ "ابن البلد" كان أسلوباً جديداً بالنسبة له من حيث القصة السينمائيّة والجمالية الفنيّة على حد سواء، مؤكداً أنه حاز إعجاب الجمهور بسبب ارتباط الناس برسالته.

وحول أول تجربة له عبر فيلم "بيت العمر" الذي يحكي قصة أرملة لبنانية تسعى لتكريم زوجها الراحل بكل الطرق الممكنة رغم الخطر الذي يواجه حياتها في منزلها القديم، ويروي صراعاً بين أم تقليدية وابنها الحداثي، يقول المخرج إن التحدي كان في إيجاد طريقة ليبدو المنزل الذي صورت فيه الأحداث في قطر شبيهاً بمنزل في قرية في ريف لبنان.

وأشار إلى أن الفيلم يدور حول ضرورة التغيير الذي لا مفر منه، وهو موضوع برز أثناء الاحتجاجات والتظاهرات اللبنانية وبعد الانفجار المأساوي لمرفأ بيروت، في أغسطس/ آب 2020.

وأشاد الغزال بـ"مهرجان أجيال السينمائي" والدور الذي يلعبه في دعم المبدعين وصانعي الأفلام من الشباب العربي، وأكد أنه سيواصل مشواره في عالم السينما كتابة وإخراجاً، معبراً عن إصراره على إنتاج أفلام قصيرة اجتماعية تلامس قلوب الناس، ومؤكداً مواصلة العمل في المستقبل لإخراج فيلم سينمائي طويل.

المساهمون