صورة مرعبة لبرازيليين يبحثون عن طعام بين جيف الحيوانات

صورة مرعبة لبرازيليين يبحثون عن طعام بين جيف الحيوانات تشعل موجة غضب كبيرة

06 أكتوبر 2021
هزّت الصور الرأي العام (نيلسون ألميدا/Getty)
+ الخط -

انتشرت على مواقع التواصل صورُ قاسية لبرازيليين فقراء يبحثون في كومة من جيف الحيوانات عن الطعام.

وسلطت الصور الضوء على أزمة الجوع التي تعصف بأكبر دولة في أميركا اللاتينية من حيث عدد السكان، حيث يغرق الملايين في الحرمان بسبب جائحة فيروس كورونا والتضخم المتصاعد.

وتُظهر الصور، التي التقطت في ريو الأسبوع الماضي من قبل المصور الصحافي دومينغوس بيكسوتو، مجموعة من الناس التي تبحث عن قطع لحم في مؤخرة شاحنة كانت تنقل المخلفات والعظام إلى مصنع يصنع طعام الحيوانات الأليفة والصابون.

وقال سائق الشاحنة خوسيه ديفينو سانتوس، لموقع "إكسترا": "في بعض الأيام ... أريد أن أبكي".

وأضاف سانتوس، الذي يوزع القطع على المحتاجين في ريو بعد أن يجمعها من محلات السوبرماركت: "في السابق كان الناس يأتون ويطلبون قطعة من العظم لكلابهم. في هذه الأيام يتوسلون العظام لصنع الطعام".

وقالت دينيس دا سيلفا، البالغة من العمر 51 عاماً، إنها بحاجة إلى إطعام أطفالها الخمسة وأحفادها الاثني عشر بعدما فقدت شريك حياتها أخيراً. 

وقالت عن القطع: "لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت القليل من اللحم، منذ ما قبل الوباء، أنا ممتنة جداً لهذا".

وأثارت الصور، التي ظهرت إحداها على الصفحة الأولى لموقع "إكسترا" تحت عنوان "البرازيل 2021: ألم الجوع"، غضباً فورياً.

ويعاني ما يقدر بنحو 19 مليون برازيلي من الجوع منذ بداية تفشي الفيروس، الذي أودى بحياة 600 ألف شخص. وتزداد حدة المعاناة في مناطق أخرى من المنطقة.

وخرج آلاف المتظاهرين في شوارع ريو، يوم السبت، للتنديد بالكارثة الاجتماعية، التي يلقي الكثيرون باللوم فيها على الرئيس البرازيلي اليميني جايير بولسونارو، الذي تعامل مع تفشي فيروس كورونا وتبعاته الاقتصادية الاجتماعية باستخفاف كبير.

المساهمون