صورة تحية إيلون ماسك "النازية" تظهر على مصنعه في ألمانيا

23 يناير 2025
إيلون ماسك خلال حفل تنصيب ترامب، 20 يناير 2025 (أنجيلا ويس/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أثارت لوحة لإيلون ماسك في مصنع تسلا ببرلين جدلاً واسعاً، حيث أظهرته يؤدي تحية شبيهة بالنازية، مما أثار انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
- أعلنت مجموعتا "بقيادة الحمير" و"مركز الجمال السياسي" مسؤوليتهما عن اللوحة، حيث تهدفان إلى تسليط الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية من خلال أعمال فنية استفزازية.
- يُعرف ماسك بدعمه لحزب البديل اليميني المتطرف في ألمانيا، مما يعزز الجدل حول ارتباطه بأفكار اليمين المتطرف ونظريات المؤامرة.

ظهرت لوحة لإيلون ماسك وهو يؤدي تحية مثيرة للجدل على مصنع غيغافاكتوري التابع لشركة تسلا في برلين. وهي الإيماءة التي أداها الملياردير الأميركي وبدت شبيهة بتحية نازية. فخلال كلمته، شكر ماسك مؤيديه واضعاً يده اليمنى على قلبه، ثم سرعان ما رفعها إلى الأعلى قائلاً: "قلبي معكم"، قبل أن يكرر الإيماءة مرة أخرى. وهي الإيماءة التي وصفها الكثير من المستخدمين في مواقع التواصل بأنها تشبه تحية النازية.

وفي مصنع برلين ظهرت اللوحة مطابقةً لمشهد تحية إيلون ماسك وبجانبها عبارة "هايل تسلا"، المستوحاة من عبارة "هايل هتلر"، التحية النازية الشهيرة. وقد أعلنت مجموعتان ناشطتان يساريتان، وهي "بقيادة الحمير" من المملكة المتحدة و"مركز الجمال السياسي" في ألمانيا، مسؤوليتهما عن اللوحة عبر منشوراتهما في "إكس".

ماسك الداعم لليمين المتطرف

كان ماسك قد أبدى دعمه لحزب البديل اليميني المتطرف من أجل ألمانيا، وهو حزب مناهض للهجرة ومعادٍ للإسلام. وقد وصفته الأجهزة الأمنية في ألمانيا بأنه حزب يميني متطرف. وينافس الحزب في الانتخابات الألمانية العامة المقبلة، واستضاف ماسك بثاً مع زعيمته على منصته للتواصل الاجتماعي. كذلك عُرف الملياردير الأغنى في العالم، والمقرّب من ترامب، بنشر محتويات تنسجم مع أفكار اليمين المتطرف، بما في ذلك نظريات المؤامرة. 

من هما "بقيادة الحمير" و"مركز الجمال السياسي"؟

"بقيادة الحمير" مجموعة مقرها المملكة المتحدة تستخدم الأعمال المثيرة الإبداعية لكشف النفاق السياسي. وقد لفتت الانتباه من خلال عرض تصريحات السياسيين وتغريداتهم على المباني واللوحات الإعلانية، مع التركيز في البداية على الرسائل المناهضة للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي قبل التوسع إلى قضايا أخرى. وفي فبراير/شباط 2024، وضعت المجموعة آلاف ملابس الأطفال على طول شاطئ بورنموث لتمثيل الأطفال الذين استُشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة. أما "مركز الجمال السياسي"، فهو مجموعة ناشطة ألمانية تأسّست عام 2009، تستخدم أعمالاً استفزازية ومسرحية لمعالجة اللامبالاة السياسية والقضايا الاجتماعية، مع التركيز على حقوق اللاجئين والفاشية والمساءلة التاريخية. وفي عام 2015، استخرجت المجموعة جثث اللاجئين الذين ماتوا على حدود أوروبا وأعادت دفنهم في برلين.

المساهمون