صورة إسلام علوش تشغل السوريين: عائلته تتهم السلطات الفرنسية بتعذيبه

صورة إسلام علوش تشغل السوريين على مواقع التواصل: عائلته تتهم السلطات الفرنسية بتعذيبه

01 مارس 2021
إسلام علوش في الصورة التي نشرتها عائلته (تويتر)
+ الخط -

نشرت عائلة  الناطق السابق باسم جيش الإسلام مجدي نعمة (المعروف باسم إسلام علوش) صورة تظهر تعرضه للتعذيب خلال عملية اعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية. وأكدت العائلة استهجانها هذا التصرف من السلطات الفرنسية التي ترفع شعار الحريات وحقوق الإنسان، مؤكدة أن الصورة التقطت بعد أربعة أيام من تعذيبه خلال عملية الاعتقال، على حد ادعاءاتها.

وكان الاعتقال قد حصل في كانون الثاني/يناير 2020، في فرنسا، بعد شكوى رفعتها منظمات حقوقية ضده في فرنسا، بتهمة تجنيد الأطفال، وارتكاب جرائم ضد المدنيين، خطف وتعذيب ناشطين ومدنيين في الغوطة الشرقية.

وذكرت عائلة نعمة تفاصيل اعتقاله، وقالت في تغريدة لها على تويتر "بعد تفوقه في جامعة إسطنبول، سافر مجدي إلى فرنسا في نهاية 2019، بعد حصوله على منحة دراسية لإجراء بحث حول الحراك المسلح في سورية، وهذه الورقة البحثية كان يفترض أن يساهم من خلالها في مؤتمر في الدوحة عن الجماعات المسلحة، عمل مجدي على البحث على مدار 3 أشهر في مركز بحثي ضمن إحدى الجامعات".

وأضافت العائلة "قبل موعد عودته إلى تركيا، اعتُقِل مجدي من قِبل قوة مسلحة بلباس مدنيٍ تعاملت معه بشكل وحشيٍ للغاية وعذبته بأبشع الأساليب والتي كادت أن تودي بحياته، أُصيب مجدي بكدمات بالغة في مختلف أنحاء جسمه وتعذّر على عناصر الشرطة في السجن، عند وصول مجدي إليه، التعرّف على لون عيونه بسبب الكدمات".

هاني نعمة، شقيق مجدي، أكد لـ"العربي الجديد" أن العائلة حصلت على الصورة عن طريق محامي الدفاع، موضحاً أن مجدي تعرض للضرب والتعذيب بوحشية بالغة من قبل السلطات الفرنسية خلال عملية اعتقاله، مؤكدا أنه كاد أن يفارق الحياة. وأوضح أن القضاء الفرنسي رفض رفضا قاطعا منح العائلة فيديو اعتقال مجدي، والسبب يعود لحجم التعذيب الذي تعرض له، والذي يشكل دليلا يدين السلطات الفرنسية بشكل مباشر، حسب ادعائه.

مصدر مقرب من مجدي نعمة أكد لـ"العربي الجديد" أنه غادر الغوطة الشرقية في أيار / مايو 2013، وتوجه بعدها إلى القلمون بريف دمشق، ومن ثم إلى منطقة الطبقة في ريف الرقة، وانتقل أيضاً إلى ريف حلب الشرقي، ليصل إلى الريف الشمالي في إدلب. وأضاف أن مجدي نعمة، "إسلام علوش"، كان ينظم دورات في القانون الدولي الإنساني مع منظمات محلية ودولية، وأسس مركز طوران للدراسات والأبحاث عام 2017. ودرس العلوم السياسية في كلية الاقتصاد وعلوم الإدارة "İktisadi ve İdari Bilimler Fakültesi" بتركيا.

على مواقع التواصل، انتشر وسم "#الحرية_لمجدي". وكتب الإعلامي السوري موسى العمر في تغريدة له "مجدي نعمة (إسلام علوش) في السجون الفرنسية. الحرية لمجدي". الناشطة والحقوقية المعارضة سهير الأتاسي قالت في تغريدتها "مجدي نعمة رهينة.. نعم.. هو نفس سلوك نظام الأسد في التعامل مع خصومه.."

مؤيد حبيب أشار في تغريدته إلى أن مجدي الذي اعتقل في سجون نظام الأسد معتقل أيضا في فرنسا "من سجون الأسد إلى سجون فرنسا تعددت الأسماء والإجرام واحد، صورة تعذيب مجدي نعمة من سجون فرنسا تظهر شراكة دول العالم الأسد في إجرامه ضد من طالب بالحرية".

المساهمون