صحافي روسي يكشف ملابسات اتهامه بـ"الخيانة العظمى"

الصحافي الروسي إيفان سافرونوف يكشف ملابسات اتهامه بـ"الخيانة العظمى"

15 فبراير 2021
سافرونوف في السجن منذ ستة أشهر (Getty)
+ الخط -

أجرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية حواراً مع صحافيّها السابق، مستشار مؤسسة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، إيفان سافرونوف، المعتقل منذ الصيف الماضي بتهمة "الخيانة العظمى" والذي جدد نفي التهم الموجهة إليه بتسليم بيانات سرية للمخابرات التشيكية.

وكشف سافرونوف في الحوار الذي نشر في عدد الصحيفة الصادر اليوم الإثنين، عن يومياته بمركز "ليفورتوفو" للحبس الاحتياطي، قائلاً: "يجري الوقت في "ليفورتوفو" بطريقة مختلفة عنه في الحرية: تبدو الأيام طويلة وتجري برتابة، ولكن الأسابيع والأشهر تمر بسرعة. عندما أصبحت هنا، بدا كل شيء وكأنه هرطقة وعبث. ولكن مر نصف عام، وما زلت حيا وبصحة جيدة. الجميع في نفس الظروف هنا: إرهابيون ومليارديرات وجنرالات، وأنا صحافي معهم".  

ولم يتلق الصحافي الروسي خلال نصف العام من اعتقاله أي توضيحات من فريق التحقيق، بشأن ماهية المعلومات السرية التي يتم اتهامه بتسليمها في عام 2017. 

كما تطرق سافرونوف لعلاقته بالمواطن التشيكي، مارتن لاريش، المشتبه بأنه هو الذي قام بتجنيده، قائلاً: "أؤكد أن من معارفي من التشيك، الصحافي مارتن لاريش. تعرفت عليه في عام 2010 تقريبا، عندما كان يعمل مراسلا لصحيفة "ليدوفي نوفيني" في موسكو. كان يتواصل مع العديد من الصحافيين والخبراء، ويحاضر بكلية الصحافة بجامعة موسكو. كانت تربطنا علاقة رفيقين وزميلين في المهنة. ناقشنا العلاقات الدولية، والسياسة، إلخ، وغالبا عند تناول كأس الجعة".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وبعد مغادرته روسيا، أسس لاريش "الوكالة الإعلامية للتحليل والوقاية الأمنية" المدفوعة للمشتركين فيها، وأقر سافرونوف بأنه أصبح يكتب لها مادة أو مادتين شهرياً دون أن يتقاضى أي أجر عن ذلك، مؤكداً في الوقت نفسه أن كتاباته كانت تستند إلى بيانات من مصادر مفتوحة. 

يُذكر أن سافرونوف الذي عمل في جريدتي "كوميرسانت" و"فيدوموستي" وتخصص في تغطية شؤون قطاع التصنيع العسكري، اعتقل في يوليو/تموز الماضي، بتهمة التعاون مع الاستخبارات التشيكية، وقد تم في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تمديد حبسه حتى 7 مارس/آذار المقبل.   

وبحسب رواية الادعاء، فإن الاستخبارات التشيكية جندت سافرونوف عام 2012، وسلم عميلها بيانات سرية حول التعاون العسكري - التقني الروسي مع أحد البلدان الأفريقية الشرق أوسطية في عام 2017 بواسطة شبكة الإنترنت، بينما تشتبه الأوساط الصحافية والحقوقية الروسية في أن ملاحقته تعود إلى نشاطه المهني.

المساهمون