صحافي إسرائيلي يساعد الجيش في تفجير مبنى جنوبي لبنان

27 أكتوبر 2024
464646
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في خرق لأخلاقيات الصحافة، شارك الصحافي الإسرائيلي داني كوشمارو في تفجير مبنى بجنوب لبنان مع قوات الاحتلال، مما أثار انتقادات واسعة حتى من زملائه الإسرائيليين.
- أثار تصرف كوشمارو استنكاراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه الكثيرون بأنه انتهاك لأخلاقيات العمل الصحافي، خاصة في ظل استهداف الجيش الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين واللبنانيين.
- العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان خلف آلاف الشهداء والجرحى، مع تدمير هائل للبنية التحتية، في تجاهل لقرارات دولية بإنهاء العدوان وتحسين الوضع الإنساني.

في خرق فادح لأخلاقيات الصحافة، ساعد صحافي إسرائيلي تلفزيوني جنود الاحتلال في تفجير مبنى في جنوب لبنان، مما جرّ عليه انتقادات لاذعة، حتى بين زملائه الإسرائيليين. ورافق الصحافي المعروف قوات الاحتلال البرية في إحدى العمليات. وعندما كان الجنود يعملون على تفجير مبنى أعطى أحد الجنود المفجر للمراسل، الذي ضغط على الزر حسب تعليماتهم لينفجر المبنى ويتصاعد الدخان.

صحافي يفجّر مبنى!

ظهر داني كوشمارو، مقدم الأخبار في القناة 12، وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة بينما كان جندي يرشده إلى كيفية تفجير عبوة ناسفة. وأخبر الجندي كوشمارو بأن أحد المباني القريبة كان يستخدم لإطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل. وبعد عد تنازلي، ضغط الصحافي على زر التفجير، مما أدى إلى تدمير المبنى وتصاعد الدخان. وقال الصحافي أمام كاميرا التلفزيون "فُجّر منزل فيه مستودع ذخيرة على مرأى من إسرائيل، وهو ما يقلل التهديد الذي تواجهه دولة إسرائيل".

صحافي إسرائيلي يغضب الصحافيين الإسرائيليين

أثار تصرّف الصحافي استنكاراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه الكثيرون بأنه انتهاك لأخلاقيات العمل الصحافي. وقد صدم التصرّف حتى الصحافيين الإسرائيليين أنفسهم. وصف مراسل صحيفة هآرتس في نيويورك، إيتان نيتشين، التقرير بـ"المقزز"، وقال إنه جاء في وقت يواجه فيه الصحافيون الفلسطينيون واللبنانيون أعداداً غير مسبوقة من عمليات القتل والاعتقال. أما النائب عن حزب حداش اليساري، عوفر كاسيف، فقد أشار إلى المفارقة في أن التقرير التالي في نشرة القناة 12 ركّز على "إرهابيي حماس المتنكرين في زي صحافيين".

وبينما تمجّد شاشات إسرائيل الجيش يقتل الأخير الصحافيين في غزة ولبنان. منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة استشهد 180 صحافياً وصحافية، كما خلّف العدوان 42 ألفاً و924 شهيداً و100 ألف و833 مصاباً، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، ودمار هائل في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة، لا سيما في الشمال، أودت بحياة أطفال ومسنين. هذا بالإضافة إلى العدوان على لبنان، الذي خلّف حتى اليوم الأحد ألفين و653 شهيداً و12 ألفاً و360 جريحاً، في غارات جوية وغزو بري، في تجاهل لقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء العدوان فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(وكالة الأنباء الألمانية، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
وقفة احتجاجية تنديداً بجرائم الاحتلال/25 نوفمبر 2024(العربي الجديد)

مجتمع

ندد ناشطون مغاربة، مساء الاثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، بما تتعرض له المرأة الفلسطينية واللبنانية من قتل وتهجير على يد الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
غادة تشارك بالعمل في المطبخ (العربي الجديد)

مجتمع

غلبت سالي وغادة مشاعر الذنب لمجرد كونهما آمنتين في بيتيهما، فعمدتا إلى التطوّع لمساعدة النازحين بالطعام والثياب
الصورة
من قصف إسرائيلي استهدف بلدة الخيام، 20 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

ساعات عصيبة تمرّ على بلدة الخيام الاستراتيجية جنوبي لبنان، حيث تواجه إبادة إسرائيلية، إذ تتعرض منازلها ومبانيها حالياً لعمليات تفخيخ وتفجير واسعة.
الصورة
مرضى السرطان في لبنان/أحمد فحص يتلقى العلاج في الجامعة الأميركية 21/11/2024 (إميلي ماضي/رويترز)

مجتمع

يُكافح مرضى السرطان في لبنان واقعاً صعباً يتأرجح بين معاناة المرض وأزمة النزوح القسري، تحت وطأة ظروف معيشية واقتصادية مزرية وعدوان إسرائيلي متواصل.
المساهمون