Skip to main content
صحافيو ABC الأسترالية يهددون بالإضراب بعد إقالة أنطوانيت لطوف
العربي الجديد ــ كانبيرا

هدّد صحافيو هيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي" (ABC) في سيدني بالتوقف عن العمل، ما لم تعالج الإدارة المخاوف التي أعقبت فصل المذيعة أنطوانيت لطوف.

في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قررت "إيه بي سي" فصل المذيعة أنطوانيت لطوف، على خلفية نشرها تدوينات داعمة لفلسطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقلت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد عن متحدث باسم "إيه بي سي" حينها، قوله إن أنطوانيت لطوف تعمل مع الإذاعة بموجب "عقد قصير الأجل". 

واللافت في فصل المذيعة أنطوانيت لطوف أنه جاء بعد منشوراتها الداعمة لفلسطين.

وصباح اليوم الثلاثاء، ذكرت الصحيفة نفسها أنها اطلعت على رسائل "واتساب" مسربة، تكشف عن حملة شنتها مجموعات مؤيدة لإسرائيل استهدفت المدير الإداري لـ"إيه بي سي" ديفيد أندرسون ورئيسة الشبكة إيتا باتروز، بسبب تعيين أنطوانيت لطيف.

صحافيو "إيه بي سي" ينتفضون

اليوم الثلاثاء، طالب نحو 80 موظفاً في "إيه بي سي" بعقد اجتماع مع أندرسون الذي يقضي إجازة حالياً. وأكد تحالف وسائل الإعلام والترفيه والفنون أن الموظفين هدّدوا بالتوقف عن العمل إذا لم تعالَج مخاوفهم بشأن فصل لطوف.

ويأتي ذلك في الوقت الذي قدمت فيه "إيه بي سي" دفاعها إلى لجنة العمل العادل رداً على رفع لطوف دعوى فصل تعسفي ضدها في ديسمبر.

وورد في الدعوى أن لطوف قد أُقيلت بسبب مشاركتها على "إنستغرام" منشوراً حول تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، يحذّر من أن السلطات الإسرائيلية تستخدم المجاعة كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في غزة، رغم أن "إيه بي سي" نفسها نشرت مقالاً يشرح ما أوردته "هيومن رايتس ووتش".

ووفقاً لـ"سيدني مورنينغ هيرالد"، أشارت لطوف، في الدعوى، إلى أن أسباب الفصل تشمل التعبير عن رأي سياسي يتعلق بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كما قالت إن "عرقها أيضاً عامل مساهم، كونها لبنانية وعربية وآسيوية مع تراث شرق أوسطي، فضلاً عن كونها سليلة مهاجرين أجانب".

وتطالب لطوف باعتذار علني واضح وتعويضات مالية وعرض منصب متناسب.

ومن المقرّر أن تبدأ جلسات الاستماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تستمر لفترة طويلة.

"إيه بي سي" وازدواجية المعايير

في تصريح لـ"سيدني مورنينغ هيرالد"، قال محامي لطوف، جوش بورنشتاين، إنه بعد "7 أكتوبر/ تشرين الأول والصراع الذي تلاه في الشرق الأوسط، أصبح من المعروف في صناعة الإعلام أن الصحافيين العرب والمسلمين يتعرضون للترهيب والرقابة والطرد".

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وأضاف أنه "في هذه القضية، سوف نُظهر أن (إيه بي سي) لم تطرد الصحافيين البيض بسبب تعبيرهم عن رأي سياسي حتى عندما كان هؤلاء الصحافيون يعملون في الأخبار والشؤون الجارية".

وتابع بورنشتاين: "لم يكن دور أنطوانيت في شبكة (إيه بي سي) مُنصبّاً على الأخبار أو الشؤون الجارية. شاركت أربعة منشورات أثناء عملها، وقيل لها عند فصلها إن نشر منشور "هيومن رايتس ووتش" يعد انتهاكاً إلى حدّ ما لسياسة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالشبكة، ثم فُصلت فجأة وبشكل مهين".

وكما تشير تعليقات بورنشتاين، فإن كبار الصحافيين والمذيعين في شبكة "إيه بي سي" نشروا في كثير من الأحيان آراء سياسية من دون أي تداعيات.