صحافيو قناة "حنبعل" التونسية يعتصمون في مقر الهايكا

صحافيو قناة "حنيعل" التونسية يعتصمون في مقر الهايكا

09 نوفمبر 2021
من اعتصام أمام نقابة الصحافيين ضد القمع (حسن مراد/Getty)
+ الخط -

دخل عدد من العاملين في قناة "حنبعل تي في" الخاصة مساء أمس الاثنين في اعتصام مفتوح داخل مقر الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا). اعتصام يأتي على خلفية قرارات "الهايكا" التي طالبت إدارة القناة بوقف البث حتى تسوي ملفها القانوني وهو ما استجابت له القناة طوعيا.

إحدى المعتصمات، الإعلامية المعروفة في تونس هالة الذوادي، أكدت أن المعتصمين يطالبون بالتسريع في حل الإشكال القانوني للقناة حتى تعود للعمل سريعاً، خاصة أن حوالي 200 عامل من صحافيين ومنتجين وتقنيين وإداريين وجدوا أنفسهم في بطالة إجبارية وهو ما سيكون له انعكاس مادي على عائلاتهم. وطالبت "الهايكا" بضرورة الإسراع في الحسم في الملف القانوني للقناة بعد أن قدمت إداراتها كل الوثائق حتى تعود القناة للبث من جديد.

الاعتصام شهد توافد عدد من الإعلاميين والحقوقيين الذين أعلنوا تضامنهم مع العاملين في القناة، ومنهم الإعلامي زياد الهاني الذي أكد للمعتصمين أنهم لا يدافعون فقط عن قناة "حنبعل تي في" بل عن كرامة المهنة ككل ضد الهايكا التي اعتبرها "هيئة غير قانونية" وكل ما يصدر عنها غير قانوني متهمًا أعضاءها بالفساد وبأنهم أداة طيعة في يد الاستبداد.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

يذكر أن السلطات التونسية قامت خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر 2021 بقطع البث على قناتين تلفزيوتين هما قناة "نسمة تي في" وقناة "الزيتونة" ومحطة إذاعية هي "إذاعة القرآن الكريم" في حين اختارت قناة "حنبعل تي في" التوقف الطوعي عن البث. 

ويعود سبب قطع البث إلى أنّ الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري تعتبر أن هذه المؤسسات الإعلامية لا تتمتع بإجازة البث التي تمنحها الهايكا مطالبةً إياها بتسوية وضعيتها القانونية. ويذهب بعض المتابعين للشأن الإعلامي إلى أن تفعيل هذه القرارات الآن، رغم صدورها منذ سنوات، هو بمثابة توظيف للقانون لتكميم أفواه كل المؤسسات الإعلامية المعارضة لما قام به الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو/تموز 2021، عندما أعلن تجميد أعمال البرلمان وإقالة حكومة هشام المشيشي وتفرده بالسلطتين التنفيذية والتشريعية.

المساهمون