Skip to main content
صحافيون في الهند يكرّمون زملاءهم الشهداء في غزة
العربي الجديد ــ نيودلهي
مراسم تشييع الصحافيين الفلسطينيين ساري منصور وحسونة، 19 نوفمبر/تشرين الثاني (Getty)

تجمّع صحافيون من الهند في العاصمة دلهي، اليوم الأربعاء، لتكريم العشرات من زملائهم الفلسطينيين الذين استُشهدوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع ارتفاع حصيلة الصحافيين الشهداء إلى 140 منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وهذا اليوم، أعلن المكتب الإعلامي استشهاد صحافيين فلسطينيين اثنين خلال اقتحام جيش الاحتلال مستشفى الشفاء، غربي القطاع، ما رفع عدد الصحافيين الشهداء إلى 140 منذ بدء العدوان الإسرائيلي. هذا إلى جانب رصد المنظمات الحقوقية اعتقال 61 صحافياً وصحافية في الضفة الغربية، أبقى الاحتلال 40 منهم في حالة اعتقال.

واليوم كذلك، نُظّم تجمّع صحافي يحمل عنوان "تكريم الشهداء: تذكر الصحافيين الفلسطينيين في غزة" من قبل مؤسسة كوجيتو الإعلامية مع أعضاء نادي الصحافة الهندي، ومجلس الصحافة الهندي، وهيئة الصحافة النسائية الهندية، وممثلي وسائل الإعلام المحلية.

وشارك في الفاعلية صحافيون وأعضاء في مجلس الصحافة في الهند وعاملون في إدارة القطاع الإعلامي الهندي، بالإضافة إلى مشاركين من مؤسسة كوجيتو الإعلامية، التي غرّد رئيسها، شمس تبريز قاسمي: "نظّمت مؤسّسة كوجيتو الإعلامية برنامجاً في نادي الصحافة الهندي اليوم لتكريم الصحافيين الذين استشهدوا في فلسطين وغزة. شكراً لجميع الذين حضروا وأصبحوا جزءاً من هذا البرنامج".

الهند بين تضامن الشعب وانحياز السلطة

كان دعم فلسطين والدولة الفلسطينية ذات يوم جزءاً لا يتجزأ من السياسة الخارجية للهند، ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت نيودلهي أقرب إلى تل أبيب، على الرغم من احتجاجات المجتمع المدني في جميع أنحاء البلاد ضد ذلك.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل دولة الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

وأجمعت المنظمات الدولية على أن الاستهداف الكبير للصحافة الفلسطينية، وتعريضهم للاعتداءات الممنهجة، سواء بالقتل أم بالاعتقالات أم باستهداف عائلاتهم، هو محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية وطمس حقيقة ما يجري في القطاع صوتاً وصورة. وقد دفع هذا أطرافاً عدة إلى المطالبة بإجراء تحقيق سريع ومستقل.