شركة "سبايس وان" اليابانية ترجئ مجدداً إطلاق صاروخها الفضائي

15 ديسمبر 2024
شركة "سبايس وان" اليابانية (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أرجأت شركة "سبايس وان" اليابانية إطلاق صاروخ "كايروس" بسبب الظروف الجوية غير المواتية، بعد فشل محاولة سابقة في مارس، حيث تسعى الشركة لدخول السوق العالمية لإطلاق الصواريخ الفضائية.
- يهدف الصاروخ إلى حمل خمسة أقمار اصطناعية، منها واحد تابع لوكالة الفضاء التايوانية، وسط تحديات تأجيل متكررة بسبب جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا.
- تسعى اليابان لتعزيز دورها في استكشاف الفضاء، حيث نجحت في إنزال مسبار على القمر، بينما تواجه "جاكسا" تأجيلات في برنامج صاروخ "إبسيلون إس" بسبب حريق في مركز تانيغاشيما.

أرجأت شركة "سبايس وان" SPACE ONE محاولة جديدة لتصبح أول شركة يابانية خاصة تضع قمرا اصطناعيا في المدار، معلِّلة التأجيل بالطقس غير المواتي، على غرار ما حصل يوم السبت، بعدما كانت المحاولة أخفقت مرة أولى في مارس/آذار الفائت.

وصرح مدير "سبايس وان" كوزو آبي، خلال مؤتمر صحافي الأحد: "كما حدث بالأمس (السبت)، ارتأينا أنّ سرعة الرياح على ارتفاعات عالية فوق منصة الإطلاق لم تكن مواتية. واتخذنا قرارا بتأجيل عملية الإطلاق". وأوضح أن محاولة الإقلاع الجديدة التي حُدّدت الأربعاء هي رهن الظروف الجوية المواتية والحصول على التراخيص اللازمة من السلطات.

وكان من المقرر أن يُطلَق صاروخ "كايروس" KAIROS التابع للشركة من قاعدة واكاياما في غرب اليابان، في الحادية عشرة من صباح الأحد (2:00 بتوقيت غرينتش).

ومن شأن إطلاق هذا الصاروخ إحياء طموح اليابان في أن تؤدي بسرعة دورا أكبر في السوق العالمية لخدمات إطلاق الصواريخ الفضائية.

وتتيح الشركات الخاصة فرصا أرخص وبوتيرة أكبر من البرامج الحكومية لاستكشاف الفضاء. وتأمل "سبايس وان" في أن تسير على خطى شركة "سبايس إكس" الأميركية التابعة لإيلون ماسك، والتي انتزعت عقودا مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ووزارة الدفاع.

ويتطلب ذلك أولا نجاح مهمتها الأولى، إلا أن مشكلات تقنية طرأت على صاروخ "كايروس" الذي يبلغ طوله 18 مترا ويعمل بالوقود الصلب، بعد ثوان من إطلاقه في مارس/آذار الفائت، دفعت المهندسين إلى تدميره.

ويحمل الصاروخ هذه المرة خمسة أقمار اصطناعية، أحدها تابع لوكالة الفضاء التايوانية، وأخرى صممها طلاب وشركات يابانية.

وأُسِّست هذه الشركة الناشئة عام 2018، وسبق أن اضطرت إلى تأجيل مهمتها الافتتاحية خمس مرات، بعدما واجهت صعوبات ملحوظة في الحصول على قطع غيار بسبب جائحة كوفيد-19 ثم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتسعى وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) أيضا إلى أن تصبح جهة رئيسية في مجال إطلاق الأقمار الاصطناعية.

وتمكّنت اليابان هذه السنة أيضا من إنزال مسبار غير مأهول على سطح القمر، لتصبح بذلك خامس دولة تحقق هذا الإنجاز.

لكنّ "جاكسا" أعلنت مطلع ديسمبر/كانون الأول الحالي إرجاء برنامج إطلاق صاروخها المدمج الذي يعمل بالوقود الصلب "إبسيلون إس"، بعدما تسبب اختبار للمحرك أُجريَ في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت في اندلاع حريق كبير في مركز تانيغاشيما الفضائي.

(فرانس برس)

المساهمون