استمع إلى الملخص
- عملت الشبكة من ثلاثة مبانٍ في تبليسي، حيث أقنع 85 وكيلًا ضحاياهم بتحويل مدخراتهم. استهدفت الإعلانات المزيفة المتقاعدين والموظفين وأصحاب الأعمال الصغيرة، وذكرت أسماء مثل إيلون ماسك لجذب الضحايا.
- أظهرت البيانات المسربة أن المحتالين أنفقوا الأموال على سلع فاخرة، بينما توسلت ضحايا مثل امرأة في السبعينيات من عمرها بعد خسارة مدخراتها. استخدمت الشبكة بنوكًا عبر الإنترنت مثل "ريفولوت" و"تشايس" لمعالجة المدفوعات.
نجحت شبكة منظمة تعمل من جورجيا في الاحتيال على الآلاف في أوروبا وكندا، وكبدتهم ما مجموعه 35 مليون دولار من مدخراتهم. واستخدم أفراد الشبكة إعلانات ومقاطع وتقارير إخبارية زائفة، ظهر فيها خبير المال مارتن لويس والمنسقة الموسيقية زوي بول والكاتب بن فوغل، في الاحتيال على ضحاياهم. ووفقاً لصحيفة ذا غارديان البريطانية، فإن الشبكة لم تقطع تواصلها مع الضحايا حتى الأسابيع الأخيرة، وهم في معظمهم من المملكة المتحدة.
انكشفت عملية الاحتيال هذه بعد تسريب ضخم لبيانات مركز الاتصال الاحتيالي ووصوله إلى هيئة الإذاعة العامة السويدية (SVT) التي شاركت التسريبات مع مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) وصحيفة ذا غارديان وشركاء دوليين. ونشرت نتائجها الأربعاء الماضي. وكشفت التسريبات أن نحو 85 شخصاً من وكلاء مراكز الاتصال الذين يتقاضون أجوراً عالية يعملون من ثلاثة مبانٍ في العاصمة الجورجية تبليسي، ويطلقون على أنفسهم اسم skameri، وهي كلمة جورجية تعني "المحتالين"، وقد أقنعوا المتقاعدين والموظفين وأصحاب الأعمال الصغيرة بتحويل ملايين الدولارات من مدخرات حسابات التوفير الخاصة بهم.
ومنذ مايو/أيار 2022، تشير البيانات إلى أنهم احتالوا على 6 آلاف شخص في أنحاء العالم كافة، وكبّدوهم 35 مليون دولار. ويبدو أن الإعلانات المزيفة، التي غالباً ما تذكر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وضعها مسوّقون تواصلوا سراً مع المحتالين وكسبوا رسوماً مقابل جمع تفاصيل للتواصل مع الضحايا المحتملين.
في البيانات المسرَّبة كُشِف عن هويات الضحايا إلى جانب تفاصيل الثروات الممنوحة لموظفي مراكز الاتصال الذين أنفقوا الأموال على ساعات "رولكس" وسيارات رانج روفر ومجوهرات كارتييه وحفلات باذخة. في المقابل، في إحدى المكالمات، توسّلت ضحية في السبعينيات من عمرها قائلة: "لقد استنفدت كل قرش من مدخراتي، ليس لدي أي شيء. ولا يمكنني البقاء على قيد الحياة على هذا النحو". تشير السجلات إلى أن الضحية خسرت نحو 64 ألف دولار، ويُعتقد أنها توفيت بعد وقت قصير من اتصالها هذا خلال الصيف الماضي.
يمكن سماع المحتالين في المكالمات المسرّبة وهم يضغطون على الضحايا لفتح حسابات لدى شركات مثل "ريفولوت" و"تشايس"، وتُظهر البيانات مدى استخدام الجيل الجديد من البنوك عبر الإنترنت وخدمات الدفع لمعالجة هذه المدفوعات. قالت "ريفولوت" و"كرو" و"تشيس" إنها أخذت الاحتيال على محمل الجد، واستثمرت بكثافة لمكافحة المشكلة.