شائعة وفاة مفكر مغربي تشعل الغضب ضد الأخبار الزائفة
أثارت شائعة وفاة المفكر المغربي، عبد الله العروي، صدمة تحولت بسرعة إلى غضب. غضب من الأخبار الزائفة والتضليل، وكيف يمكنها أن تنتشر بسرعة عن قصد أو غير قصد، مخلّفة أضراراً عديدة.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت، كالنار في الهشيم، شائعة وفاة المفكر المغربي، ما أحدث حزناً وصدمة في صفوف قرائه ومتابعيه والمنتمين إلى الجسم الثقافي والإعلامي في المغرب.
الحزن والصدمة كانا مؤقتين، إذ تلاهما ارتياح لنفي خبر وفاته على لسان مقربين منه، قبل أن يتحول الارتياح إلى غضب من الأخبار الزائفة في المغرب، وكيف يجري تداولها مهما كانت حساسية مضمونها وتأثيرها الواسع.
ونقل الإعلامي عبد الله الترابي، عن أحد أفراد عائلة عبد الله العروي قوله: "هذه الإشاعة أصبحت لا تطاق، لا يعرف عبد الله عنها شيئاً، إنه يشاهد فيديو بهدوء في المنزل". وكتب حسن عبدلاوي: "مع احترامي للجميع، كفى نشر الإشاعات، تأكدوا من الأخبار قبل نشرها، صار الناس يتسابقون على نشر أخبار الموت. الله يهدي الجميع".
وعلّق الإعلامي بلال مرميد: "المرجو فقط التحقق قبل نشر أي خبر، وأطال الله عمر مفكرنا عبد الله العروي". ودوّنت الصحافية، خولة جعيفري: "المؤرخ والمفكر المغربي عبد الله العروي حيّ يرزق. كفوا عن هذا المرض والتسابق مع عزرائيل".
وأوضحت الصحافية فاطمة أبوناجي، أن "المفكر عبد الله العروي حيّ يرزق. خبر وفاته إشاعة سندها الأول كان أحد مقربيه".
وكتب زهير الغشور: "المفكر عبد الله العروي لم يمت، الموت حق، لكن أريحونا من الإشاعات من دون مصدر رسمي موثوق. يجب أن يتمتع الإنسان بالحكمة والتوقف عن التقافز، ولا سيما بعض الصفحات التي تهافتت على الخبر ثم تحول الأمر إلى اعتذار. بعض الرزانة رحمكم الله".
وقال الصحافي جواد الطاهري: "من كثرة الأخبار الزائفة، وبفعل تناسل الإشاعات، تعلمت ألا أثق بما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا إن تأكدت من الخبر من مصادر موثوقة "خارج" الفضاء الأزرق". وتابع: "قد نتفهم الضغط الممارس على الصحافي لنقل الخبر في زمن "السبق"، قد يكون الخطأ أو تشابه في الأسماء أو أو... لكن ما ليس مفهوماً هو "الزحام" الذي يسببه "نشطاء" هذا الفضاء لنقل أخبار من طريق "النسخ واللصق" دونما العودة إلى وسائل الإعلام التي تحترم نفسها في النشر!!".
والعروي "شيخ المؤرخين المغاربة" هو مؤرخ ومفكر وروائي مغربي، له أكثر من 30 كتاباً باللغتين العربية والفرنسية، حاز عدة جوائز، ويعتبر من أبرز المفكرين العرب في العصر الحديث.
