سينما الربيع العربي... الحكاية لم تُروَ بعد

28 يناير 2021
+ الخط -

عشرة أعوام مرّت على الانتفاضات العربية. كانت السينما رفيقة لهذه الانتفاضات، في مراحلها وتحوّلاتها. تصدّت السينما لهذا توثيقاً، سواءً في أفلام روائية، أو أخرى تسجيلية. "العربي الجديد" تبدأ نقاشاً نقدياً لسينما عربيّة، تُنتجها انتفاضاتٌ مختلفة، وبعض الانتفاضات يُصبح حروباً وتدميراً ومزيداً من قهر وخيبات وتهجير 

بين 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 (إشعال النار في جسد التونسي محمد البوعزيزي) و11 فبراير/ شباط 2011 (تنحّي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك)، يُفتح الشارع العربي أمام مئات آلاف المواطنين، في لحظة انقلابٍ سلميّ على أنظمةٍ قامعة، للمطالبة بحقوق يُفترض بها أنْ تكون طبيعية وعادية. الغليان الحاصل يؤدّي إلى اهتزاز نظامٍ، تتشابه صُوره في السلطات الحاكمة.

تنتقل المواجهة المدنيّة السلميّة العفوية من تونس ومصر إلى ليبيا والبحرين واليمن وسورية، فتتغيّر آليات المواجهة، إذْ تنتبه السلطات الحاكمة إلى ضرورة إعلان حربٍ وحشية لتجنّب "هروب" زين العابدين وتنحّي حسني مبارك. لاحقاً، تشهد الجزائر والسودان حراكاً مشابهاً، لكنّ تسوياتٍ مختلفة تُعطّل شيئاً منه.

مرّت على ذلك 10 أعوام، تستدعي قراءات شبه مغيّبة، فكورونا ضاغط، وأنظمة عربيّة عدّة تعاني أهوالاً، فتزداد شراستها في التعامل مع مواطنيها. الانهيارات حاصلة، والسينما، التي ترافق الانتفاضات تلك في مراحلها وعطبها وتحوّلاتها، توثِّق وتقول وتروي وتُسجِّل، والنقد ـ بمناسبة مرور تلك الأعوام الـ10 ـ يريد قولاً يتمنّى كثيرون أنْ يستمرّ في نقاشٍ حيويّ حول النتاج الموجود، وحول آليات الاشتغال، وحول المقبل من الأيام والأفلام، إنْ تكن هناك مشاريع سينمائية عربيّة، لا يزال أصحابها يهجسون بانتفاضات "الربيع العربي"، وبمآلاتها ومصائرها وأحوالها، الآن وأمس.

"العربي الجديد" تبدأ نقاشاً نقدياً لسينما عربيّة، تُنتجها انتفاضاتٌ مختلفة، وبعض الانتفاضات يُصبح حروباً وتدميراً ومزيداً من قهر وخيبات وتهجير.
 

المساهمون