استمع إلى الملخص
- تاريخ وتطور سيغنال: أنشأ موكسي مارلينسبايك تطبيق سيغنال عام 2014، وهو معروف بتشفيره القوي، حيث يدعم المكالمات والرسائل النصية، وتلقى دعماً مالياً من براين أكتون، مؤسس واتساب.
- استخدام سيغنال بين الناشطين والصحافيين: يستخدم التطبيق ناشطون وصحافيون، مثل إدوارد سنودن، بسبب تشفيره القوي الذي يمنع المراقبة، مما يميزه عن واتساب وتليغرام.
وجد رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك جيفري غولدبرغ نفسه، نتيجة خطأ ناجم عن خرق أمني فاضح، عضواً في مجموعة مراسلة عبر تطبيق سيغنال تضمّ عدداً من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث اطّلع على خطة عسكرية سرية للغاية لضرب جماعة الحوثيين في اليمن. وأكّد البيت الأبيض صحّة ما أورده رئيس تحرير المجلة المرموقة التي يكنّ لها ترامب الكثير من العداء بسبب انتقاداتها سياساته. التطبيق المستخدم من قبل المسؤولين والناشطين يوصف بأنه أكثر تطبيقات التراسل تشفيراً مقارنة بالمنافسين.
أنشأ "سيغنال" عالم التشفير ورائد الأعمال موكسي مارلينسبايك (اسم مستعار لماثيو روزنفيلد). عام 2010، أسّس مارلينسبايك وعالم الروبوتات ستيوارت أندرسون شركة ويسبر سيستمز الأمنية الناشئة. باع الثنائي "ويسبر سيستمز" إلى "تويتر" عام 2011. عام 2013 أسّس مارلينسبايك شركة أوبن ويسبر سيستمز مفتوحة المصدر غير الربحية التي طرحت عام 2014 الإصدار الأولي من "سيغنال". كان التطبيق يدعم المكالمات الهاتفية فقط، وفي العام التالي أضاف إمكانية إرسال الرسائل النصية. عام 2018، قدّم براين أكتون، الذي شارك في تأسيس "واتساب" ثم تركها عام 2017، 50 مليون دولار لإنشاء مؤسسة سيغنال غير الربحية مع مارلينسبيك.
قوة التشفير في "سيغنال"
كل محادثة في هذا التطبيق محمية بتشفير من طرف إلى طرف، مع منح إمكانية الوصول إلى البيانات للمشاركين في الدردشة فقط. في التطبيق كذلك خاصية اختفاء الرسائل، من خلال تعيين فترة زمنية للمدة التي تظل فيها الرسائل مرئية قبل حذفها تلقائياً من الدردشة. وتؤثر هذه الميزة على جميع المشاركين في الدردشة، على عكس حذف الرسالة الذي يؤثر على طرف واحد فقط. يطلب التطبيق من المستخدمين إدخال رقم هاتف لاستخدامه، ويمكنه تنبيه المستخدمين عندما تنضمّ أرقام يعرفونها إلى التطبيق. سببت كلتا الميزتين مخاوف تتعلق بالخصوصية لدى بعض المستخدمين.
الناشطون والصحافيون يستخدمون "سيغنال"
قبل انكشاف استخدام المسؤولين الأميركيين البارزين للتطبيق لمناقشة معلومات عسكرية حسّاسة، كان أحد المستخدمين البارزين لـ"سيغنال" هو المتعاقد الاستخباراتي والمبلغ عن المخالفات، إدوارد سنودن، الذي سرّب عام 2013 معلومات تتعلق بمراقبة وكالة الأمن القومي الأميركية للمواطنين الأميركيين. كشف سنودن، وهو صديق شخصي لمارلينسبايك، ذات مرة على "إكس" أنه يستخدم "سيغنال" يومياً. وبحسب موسوعة بريتانيكا، يستخدم التطبيقَ أيضاً الناشطون في الولايات المتحدة وهونغ كونغ، وكذلك الصحافيون والمتخصصون في مجال الاستخبارات والمسؤولون الحكوميون، بما في ذلك أعضاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ما الذي يميّز "سيغنال" عن "واتساب" و"تليغرام"؟
يعطّل هذا التطبيق المشفّر أساليب المراقبة التكنولوجية التقليدية، وهو ما يمنع المسؤولين الحكوميين والشرطة من مراقبة الرسائل. في المقابل، عند الطلب، يمكن لـ"واتساب" ومعظم مزودي خدمات البريد الإلكتروني تقديم بيانات المستخدم إلى الشرطة، لكن "سيغنال" لا يستطيع تقديم أي معلومات عن المستخدم بخلاف وقت تنزيل التطبيق ووقت آخر استخدام له. هذا المبدأ يميّزه أيضاً عن منافسه "تليغرام" الذي لا يحمي بالتشفير الكامل إلا الرسائل التي تحمل علامة "سري".