سويسرا تكشف عن برنامج إلكتروني يتيح زيارات افتراضية للكون

سويسرا تكشف عن برنامج إلكتروني يتيح زيارات افتراضية للكون

13 أكتوبر 2021
لا يزال البرنامج تجريبياً (EPFL)
+ الخط -

أطلق باحثون في إحدى أفضل الجامعات السويسرية برنامجاً تجريبياً، الثلاثاء، يسمح بزيارات افتراضية عبر الكون، بما في ذلك محطة الفضاء الدولية، والقمر، وزحل، وكواكب خارجية فوق المجرات وما وراءها.

يجمع البرنامج الذي أطلق عليه اسم "مشروع عالم الواقع الافتراضي" أو (فيروب)، ما يسميه الباحثون أكبر مجموعة بيانات في الكون لإنشاء "تصورات بانورامية ثلاثية الأبعاد" للفضاء.

اجتمع مهندسو برمجيات وعلماء فيزياء فلكية وخبراء في علم المتاحف التجريبي في "مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية" لوضع خريطة افتراضية يمكن مشاهدتها من خلال أجهزة "في آر" فردية، وأنظمة الانغماس الكامل كـ "السينما البانورامية" مع نظارات ثلاثية الأبعاد، والشاشات التي تشبه القبة السماوية، أو فقط من خلال حاسوب ثنائي الأبعاد.

وقال مدير مختبر الفيزياء الفلكية في مدرسة لوزان، جان بول كنيب: "حداثة هذا المشروع وضعت كل البيانات المتاحة في إطار واحد، حيث يمكن مشاهدة الكون بمقاييس مختلفة، سواء حول الأرض، أو حول النظام الشمسي، أو على مستوى مجرة درب التبانة، لرؤية الكون حتى البدايات، أو ما نطلق عليه الانفجار العظيم".

الأمر شبيه بتطبيق "غوغل إيرث"، لكنه خاص بالكون. تنتج خوارزميات الحاسب عشرات التيرابايت من البيانات، وتنتج صوراً يمكن أن تظهر على مسافة قريبة من متر واحد، أو بعيدة بشكل لا نهائي تقريباً، كما لو كنت تجلس وتنظر إلى الكون المرئي بأكمله.

يهدف البرنامج إلى جذب مجموعة واسعة من الزوار، سواء علماء - يتطلعون إلى تصور البيانات التي يواصلون جمعها - أو الجمهور العريض الذي يسعى لاستكشاف السماء بشكل افتراضي على الأقل.

لم ينتهِ القائمون على البرنامج منه في الوقت الحالي، ولا يمكن تشغيل الإصدار التجريبي على جهاز كمبيوتر يعمل بنظام "ماك".

يجمع البرنامج معلومات من ثماني قواعد بيانات تضم ما لا يقل عن 4500 كوكب خارجي معروف، وعشرات الملايين من المجرات، ومئات الملايين من الأجسام الفضائية، وأكثر من 1.5 مليار مصدر ضوئي من مجرة درب التبانة وحدها.

لكن عندما يتعلق الأمر بالبيانات المحتملة، فإن السماء هي الحد الأقصى حرفياً، حيث يمكن قواعد البيانات المستقبلية أن تتضمن كويكبات في نظامنا الشمسي أو أجرام السديم، والنجوم النابضة في مكان أبعد داخل المجرة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون