"سوريا اليوم" قريباً: MTV اللبنانية تدخل ساحة الإعلام السوري

02 ابريل 2025
تبث "سوريا اليوم" من استديوهات MTV في النقاش (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستعد قناة MTV اللبنانية لإطلاق محطة "سوريا اليوم" موجهة للسوريين، بقيادة ميشال المرّ، مع توظيف صحافيين سوريين للتركيز على الشؤون الاجتماعية وتحديات ما بعد نظام الأسد.
- تخطط المحطة لتأجيل عرض الدراما السورية حتى يتم تأسيسها بقوة، مع نية إنتاج وشراء مسلسلات جذابة، حيث تعتبر الدراما مفتاحاً للوصول إلى البيوت السورية.
- تثير القناة تساؤلات حول تفاعل السوريين معها بسبب مواقفها السابقة، لكن التحولات في سوريا قد تفتح المجال لمزيد من الحرية الإعلامية.

منذ أسابيع تحوّل مبنى MTV في النقّاش، شمال بيروت، إلى خلية نحل، إذ تستعد القناة اللبنانية لإطلاق محطة تلفزيونية جديدة بعنوان "سوريا اليوم"، منتصف الشهر الحالي، موجهة إلى السوريين، وهو خبر لو انتشر قبل عام واحد فقط لما صدّقه أحد، خصوصاً بعدما رسمت القناة لنفسها خطاً تحريرياً معادياً للسوريين الموجودين في لبنان، في تماه مع هويتها اليمينية التي تزداد محافظةً مع الوقت.

ووفق المعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، منح مدير عام MTV اللبنانية ميشال المرّ الثقة لمجموعة من المقربين منه، بينهم صهره كريستيان الجميّل وكارلا عاد، للعمل على أفكار جديدة تتعلق بهذا المشروع الذي سيبصر النور بعد أشهر قليلة من سقوط نظام بشار الأسد.

وفعلاً بدأ العمل على توظيف مجموعة من مقدمي ومقدمات البرامج "السوريين حصراً"، إلى جانب مجموعة من صحافيين ومعدين سوريين يقيمون في بيروت. وبحسب المعلومات، فإن تركيز "سوريا اليوم" في الفترة الأولى سيكون على الشؤون السورية الاجتماعية حالياً، وتحديات مرحلة ما بعد سقوط البعث، وستعتمد المحطة الوليدة على التقنيات والصورة المبهرة، كما هي الحال مع أغلب إنتاجات "أم تي في". ومن بين البرامج، برنامج صباحي مباشر يتضمن فقرات تقليدية يومية، تهم المواطن السوري، مثل حركة السير في دمشق وباقي المحافظات وصولا إلى الطقس والقضايا التي تعصف بالشارع السوري، وحتى فقرة الطبخ التي اعتبرت أساسية في يوميات البث المباشر على مدار أيام الأسبوع. كما سيتضمّن البرنامج رسائل وتقارير خاصة من المراسلين الموزعين في المحافظات. وقد بدأوا عملهم التجريبي قبل شهر تقريباً. وسيبثّ كل ذلك مباشرة من استديو القناة في منطقة النقاش.

ووفق ما كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، فإن عرض الدراما السورية مؤجل على المحطة المستحدثة، ريثما يتم الانتهاء من التأسيس لانطلاقة قوية. وتخطط المحطة لإنتاج مسلسلات، لكن لا مفر بطبيعة الحال من شراء مسلسلات جذابة ومغرية للجمهور السوري، خصوصاً أن العرض الدرامي يعتبر مفتاح الوصول إلى أغلب البيوت السورية، لا سيما في العقود الثلاثة الأخيرة، بعدما تحولت الدراما المحلية إلى أبرز الصناعات في البلاد وأكثرها انتشاراً في العالم العربي.

ولا يمكن تقديم حكم نهائي على "سوريا اليوم" سوى بعد بدء العرض بأشهر، منتظرين ردة فعل السوريين. لكن في انتظار الانطلاق، أسئلة كثيرة تطرح حالياً، ومنها قدرة السوريين على التفاعل مع قناة عملت على التحريض على اللاجئين في لبنان طيلة سنوات؟ لعل الجواب سيتضح في الأسابيع الأولى للانطلاق، لكن الأكيد أن سورية بعد تحريرها من نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول تشهد تحوّلات يمكن أن تجعلها تتقدم أكثر نحو الحرية والانفتاح الإعلامي الذي حرمت منه طوال خمسة عقود، وكانت باكورتها إطلاق قناة الثانية الترفيهية من شبكة تلفزيون سوريا في مطلع شهر رمضان الماضي، كما تتردّد أخبار حالياً عن نية MBC إطلاق محطة موجهة للسوريين أيضاً. وفي المقابل، لا يزال الإعلام الحكومي يتخبّط وعاجز عن بدء البث نتيجة الديون المتراكمة عليه لشركات الأقمار الصناعية، لكن رغم ذلك خطت الإخبارية السورية خطوتها الأولى، وبدأت البث قبل أيام مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ريثما تُحلّ قضية الديون المتراكمة على الدولة السورية.

المساهمون