سوء التغذية: عندما ينقص الطعام أو يزيد

30 ابريل 2025
أولاد يجلسون في ظل خيمة ضمن مخيم للنازحين، السودان 15 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سوء التغذية يشمل نقص التغذية والإفراط في التغذية، حيث يؤدي نقص التغذية إلى انخفاض الوزن وأمراض مثل كواشيوركور، بينما يسبب الإفراط في التغذية السمنة ونقص العناصر الغذائية الصغرى.
- الوقاية والعلاج يتطلبان معالجة الأسباب الكامنة، وتقييم الطبيب، وتوصيات اختصاصي التغذية، مع التركيز على تناول غذاء متوازن ومكملات غذائية.
- التثقيف الغذائي والتدخلات المجتمعية تشجع على اختيار الأطعمة الصحية والنشاط البدني، مما يساعد في منع سوء التغذية وتحقيق نتائج مستدامة.

يشير تعبير سوء التغذية إلى نقص التغذية أو الإفراط فيها، على حد سواء، ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك توقف النمو، أو أمراض السكري والقلب. نناقش هنا أنواع سوء التغذية، وأعراضها، وكيفية الوقاية، والعلاج.

نقص التغذية

ينجم هذا النوع من سوء التغذية عن عدم الحصول على ما يكفي من البروتين أو السعرات الحرارية أو المغذيات الدقيقة، وقد يعاني الأشخاص المصابون بنقص التغذية من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

انخفاض شديد في الوزن، وخدود مجوفة وعيون غائرة، ومعدة منتفخة، وجفاف الشعر والجلد، وتأخر التئام الجروح، وصعوبة في التركيز، وفقدان الدهون والكتلة العضلية، والشعور بالتعب، والاكتئاب والقلق.

وبعض أنواع نقص التغذية لها تأثيرات مميزة:

* مرض كواشيوركور، وهو ينتج عن النقص الحاد في البروتين الذي يسبب احتباس السوائل في الوجه والقدمين وبروز البطن.

* الهزال، وينتج عن نقص حاد في السعرات الحرارية والذي يؤدي إلى فقدان كبير في الوزن بالنسبة إلى الطول.

* التقزم، وذلك نتيجة نقص التغذية المُزمن أو المُتكررّ وينتج عن ذلك نقص شديد في الطول بالنسبة للعمر.

يمكن أن يؤدي نقص التغذية أيضاً إلى نقص المغذيات الدقيقة، وتشمل بعض أوجه القصور الأكثر شيوعاً وأعراضها:

* فيتامين أ: جفاف العيون، والعمى الليلي، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.

* الزنك: فقدان الشهية، وتوقف النمو، وتأخر التئام الجروح، وتساقط الشعر، والإسهال.

* الحديد: ضعف وظائف المخ، ومشاكل في تنظيم درجة حرارة الجسم، ومشاكل في المعدة.

* اليود: تضخم الغدد الدرقية، وانخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ومشاكل في النمو والتطور.

وتشير التقديرات إلى أن التقزم والهزال ونقص الزنك وفيتامين أ تتسبب بحوالي 45% من وفيات الأطفال ما دون سن الخامسة على مستوى العالم.

لايف ستايل
التحديثات الحية

الإفراط في التغذية

 وهو أحد أنواع سوء التغذية وينتج عن الإفراط في استهلاك بعض العناصر الغذائية، مثل البروتين والسعرات الحرارية والدهون. والعلامات الرئيسية للإفراط في التغذية هي زيادة الوزن والسمنة، فضلاً عن نقص العناصر الغذائية الصغرى (المعادن والفيتامينات).

 وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات بعض الفيتامينات والمعادن مقارنة بالذين يتمتعون بوزن طبيعي، فوجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 285 مراهقاً أن مستويات فيتامينات A وE لدى الأشخاص المصابين بالسمنة كانت أقل بنسبة 2-10% مقارنة بالمراهقين ذوي الوزن الطبيعي.

ويمكن تفسير ذلك بأن زيادة الوزن والسمنة تنتج عن الإفراط في تناول الأطعمة السريعة والمعالجة والتي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون، ولكنها تفتقر إلى العناصر الغذائية الأخرى من فيتامينات ومعادن.

الوقاية والعلاج من سوء التغذية

 إن الوقاية من سوء التغذية تتضمن معالجة الأسباب الكامنة وراءه، ويمكن للهيئات الحكومية والمنظّمات المستقلة والمدارس أن تلعب دوراً في الوقاية منه. وعادة ما يتضمن العلاج تقييماً من قبل الطبيب وتوصيات من اختصاصي التغذية.

وتشير الأبحاث إلى أن بعض الطرق الأكثر فعالية للوقاية من نقص التغذية تشمل تناول كميات كافية من البروتين والدهون والكربوهيدرات الصحية، إضافة الى بعض المكملات الغذائية من المعادن والفيتامينات مثل أقراص الحديد والزنك واليود.

ويساعد التثقيف الغذائي للسكان المعرضين لخطر نقص التغذية على تلافيه بشرط توفر القدرة المادية للوصول للغذاء المطلوب.

ويمكن المساعدة في الوقاية من الإفراط في التغذية من خلال تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والماء.

كذلك قد تساعد التدخلات التي تشجع على اختيار الأطعمة الصحية والنشاط البدني للأطفال والبالغين المعرضين لخطر الإفراط في التغذية في منع زيادة الوزن والسمنة.

 

المساهمون