سهرة أوركسترالية تحتفي بأغاني النادي الأفريقي التونسي

استضاف المسرح البلدي في العاصمة التونسية، مساء الثلاثاء، سهرة رمضانية خاصة للاحتفاء بأغاني النادي الأفريقي بتوزيع أوركسترالي مع الأوركسترا السمفوني بمقرين بقيادة المايسترو أشرف بالطيبي والمايسترو الفلسطينية لامار إلياس. الحفل ابتدأ بعزف النشيدين الرسميين لتونس وفلسطين، وسط تفاعل جماهيري كبير، خاصة أثناء صعود لامارا إلياس إلى المسرح.

وردد الجمهور الذي غص به المسرح البلدي "بالروح بالدم نفديك فلسطين" و"فلسطين عربية"، كما رفع أعلام فلسطين إلى جانب أعلام تونس وأعلام النادي الأفريقي، ليتم بعد ذلك عزف وغناء أشهر أغاني جمهور النادي الأفريقي، مثل "عاصمية" و"يا حياتنا" و"كومندو" و"غرامنا أنت صوتو"، و"أحنا ملاين منموتوش".

محبو النادي الأفريقي تجمعوا قبل نحو قبل ساعة من موعد انطلاقة الحفل أمام المسرح البلدي وسط الشارع الرئيسي في العاصمة التونسية وشرعوا في الغناء. وقال قيس بلدي، أحد مشجعي النادي، لـ"العربي الجديد": "أعيش اليوم لحظة تاريخية تؤكد أن نادينا له السبق التاريخي في إحياء هذا الحفل السيمفوني، فأنا لم أعش لحظة غناء عبد الحليم حافظ للأفريقي أو صباح فخري، وها أنا اليوم أحضر حفلاً تاريخياً". رأي شاركته فيه المشجعة لمياء فارس التي قالت: "النادي الأفريقي صرح إنساني ورياضي، واليوم ننتصر لفلسطين من خلال الغناء، مثلما انتصرنا لها بالدعم والمساندة في كل فترات تاريخ النادي".

رئيس النادي الأفريقي هيكل دخيل أكد من ناحيته أن "هذا الحفل حدث فريد، وهذه المناسبة فرصة لتأكيد التفاف الجماهير حول نادينا".

الحفل نظمته جمعية سوسيوس النادي الأفريقي، وهي تتكون من كبار الجماهير لدعم النادي مادياً. وبيّن الصحافي هشام حاجي، عضو الهيئة المديرة لـ"سوسيوس النادي الأفريقي"، أن "الفكرة بدأ العمل عليها منذ 6 أشهر باقتراح من المايسترو أشرف بالطيبي، والهدف منها توجيه تحية إلى جماهير النادي الأفريقي التي أبهرت العالم خاصة بعروضها قبل المباريات نصرة للشعب الفلسطيني"، وأضاف أن "الموسيقى ليست بغريبة عن فريق النادي الأفريقي الذي يعتبر مؤسسوه الأوائل سنة 1920 من مؤسسي أعرق فرقة موسيقية في تونس، وهي فرقة الرشيدية التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1934".

يذكر أن النادي الأفريقي الذي تأسس سنة 1920 يعتبر من أكثر الفرق الرياضية جماهيرية في تونس، ويُعرف بمساندة جمهوره له؛ ومحبو النادي الأفريقي جمعوا ما يناهز 11 مليون دينار تونسي (نحو 3.6 ملايين دولار أميركي) لإنقاذه من الأزمة التي كادت أن تعصف به عام 2020.