سلطات الجزائر تحثّ الصحافيين على "تلافي القذف" تجنباً للملاحقة القانونية

16 يناير 2025
اجتماع الرئيس عبد المجيد تبون مع مدراء وسائل الإعلام في الجزائر، 15 يناير 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا وزير الاتصال الجزائري، محمد مزيان، الصحافيين إلى التمييز بين النقد والقذف، مشددًا على أهمية المسؤولية الاجتماعية والتكوين المهني لتجنب الملاحقات القضائية.
- أكد الوزير على ضرورة الالتزام بالضوابط الأخلاقية والمهنية، مشيرًا إلى مرسوم يحدد شروط الحصول على بطاقة الصحافي المحترف، بما في ذلك المستوى الجامعي والخبرة الكافية.
- تم تعزيز البنية التشريعية للإعلام في الجزائر لضمان حماية البلاد من الحملات الدعائية المأجورة، مع تنظيم عمل الصحافيين الأجانب وفقًا للقانون العضوي للإعلام.

دعا وزير الاتصال الجزائري محمد مزيان الصحافيين الممارسين في الجزائر إلى ضبط الممارسة الإعلامية وفق القوانين وعدم الخلط بين ممارسة النقد والقذف المؤدي إلى الملاحقات القضائية.

وقال وزير الاتصال خلال لقائه لجنة الثقافة والاتصال في البرلمان: "وصلنا إلى مرحلة لم يعد فيها الصحافي يفرق بين النقد والقذف"، مضيفاً: "من يمارس القذف مكانه القضاء، لدينا صحافيون ليست لديهم المعرفة المسبقة، يجب أن يتحلى الصحافي بالمسؤولية الاجتماعية، ومثل هذه المشاكل تُعالج عبر التكوين في مجالات عدة".

وأكد الوزير مزيان أن الكتابة والعمل الصحافي يفرضان على الصحافيين الأخذ بالاعتبار المسؤولية الاجتماعية والضوابط الأخلاقية والمهنية، مشيراً الى أن السلطات أصدرت مرسوما يحدد الشروط التي تتيح للصحافيين الحصول على بطاقة الصحافي المحترف، خاصةً ما يتعلق بالحصول على مستوى جامعي وممارسة كافية، وتصدر هذه البطاقة لجنة مكلفة تضم صحافيين بين أعضائها.

ولفت الوزير مزيان إلى أنه جرى تعزيز البنية التشريعية للإعلام في الجزائر بالمرسوم التنفيذي الذي يحدد شروط وكيفية اعتماد الصحافيين العاملين لصالح قنوات وسائل إعلام أجنبية والترخيص لهم بالعمل على التراب الوطني وفقاً للقانون العضوي للإعلام، ووضع ضوابط تصون البلاد وتجعلها في منأى عن الحملات الدعائية المأجورة التي قد تستهدف مؤسسات البلاد الدستورية ومكتسباتها الديمقراطية، وتتخذ من حرية التعبير ذريعة أو مطية للتدخل في الشؤون الداخلية، وتهدد استقرار الجزائر".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد التقى، أمس الأربعاء، عدداً من مدراء ومسؤولي المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة. وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن الرئيس تبون استمع خلال اللقاء إلى الانشغالات والاقتراحات القطاعية للمساهمة في مزيد من تطوير وتحسين الظروف المهنية.

وهذا ثاني لقاء موسع يعقده تبون مع مدراء المؤسسات الإعلامية في الجزائر، من دون أن تُبث منه مقتطفات، كما لم ينشر المعنيون الذين حضروا أية تفاصيل عن النقاشات التي دارت خلال اللقاء.

المساهمون