سكان مدينة روسية يذكّرون لجنة الانتخابات المركزية بـ"جذع بامفيلوفا"

سكان مدينة روسية يذكّرون لجنة الانتخابات المركزية بـ"جذع بامفيلوفا"

03 نوفمبر 2020
التقط المارة صوراً أمام الجذع الذي يحمل الصندوق الانتخابي (تويتر)
+ الخط -

تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لنصب تذكاري يجسد صندوقاً انتخابياً على جذع شجرة، قرب أحد ممرات المشاة في وسط مدينة فولغدا (500 كيلومتر شمال شرقي موسكو) بالقرب من شاطئ النهر الذي يحمل اسم المدينة التاريخية المعروفة.

النصب التذكاري المصنوع من الفولاذ حمل اسم "جذع إيلا بامفيلوفا"، وهي رئيسة اللجنة الانتخابية المركزية في روسيا، ولاحظه المارة منذ مساء يوم الجمعة الماضي 31 أكتوبر/تشرين الأول، والتقطوا له صوراً تذكارية.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

Не думала, что фото пня Эллы Памфиловой с моего профиля разлетится по интернету, ведь я далека от политики и даже не поняла сначала к чему этот пень, просто сделала фото)) Ещё вчера, ознакомившись с историей пня, я думала, что пень уберут уже вчера , но сегодня, когда поехала попить кофе увидела, что пень всё ещё на месте, народ активно с ним фоткается)) Тут два варианта :либо всё законно, либо у кого-то выходные 😁 #пень #эллапамфилова #вологда

A post shared by Elena Voskresenskaya (@elena_vos35) on

ويبدو أن فكرة "جذع بامفيلوفا"، التي لم يعرف منفذها حتى الآن، جاءت لإقناع مسؤولة الانتخابات الروسية بأن التصويت على التعديلات الدستورية لتصفير عداد الرئاسة في روسيا، لم يتم فقط على ثلاثة جذوع لأشجار حظيت بشهرة كبيرة في روسيا منذ بداية الصيف، إذْ أقرت لجنة الانتخابات المركزية بأنه حصل تصويت بالفعل لبعض الناخبين عليها، بعدما وثق معارضون صور تصويت ناخبين.

وأكّدت بامفيلوفا حينها على موقع اللجنة على "تيليغرام" حول إنهاء الجدل بشأن التصويت على جذوع الأشجار، أنّ التحقيق بيّن أنّ الناخبين أدلوا بأصواتهم على ثلاثة جذوع أشجار فقط.

وقالت إن الأول هو "جذع أوليانوفسك" (مدينة روسية 700 كيلومتر شرقي موسكو). وأضافت أن الجذع الذي انطلق منه الجدل، يقع بالقرب من منزل خاص كان أهله مجتمعين لاحتفال عائلي بمشاركة أجيال عدة من العائلة، واختاروا التصويت قربه. أما الثاني فهو "جذع فلاديمير"، ويوجد في مكان يتجمع فيه سكان إحدى القرى التابعة لمقاطعة فلاديمير (200 كيلومتر شرقي موسكو)، وذلك لمناقشة الأوضاع السياسية والأخبار المحلية وتنظيم الاحتفالات واللقاءات. وخلصت بامفيلوفا إلى أن "جذع بريانسك" شهد فعلاً تصويت سيدة، فضلت التصويت قرب بيتها لأنها كانت مصابة بالتهاب رئوي حاد.

يلينا فاسكريسنيا من مدينة فولغدا كانت من أوائل من نشروا صورة النصب التذكاري في صفحتها على "إنستغرام"؛ إذْ نشرت في وقت لاحق فيديو قصيراً مع تعليق أشارت فيه إلى أنها لم تكن تتوقع أن تنتشر صورة الجذع في شكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الروسية، وأكدت أنها "بعيدة عن السياسة"، وأنها "بالأمس فقط عرفت قصة الجذع"، وزادت مستغربة: "عندما ذهبت اليوم لشرب القهوة، فوجئت بأن النصب لا يزال في مكانه، وكُثراً من الناس يلتقطون الصور عنده... هناك احتمالات، إما أن الوضع قانوني بعلم السلطات أو أن أحداً ما لديه عطلة".

النصب التذكاري اختفى صباح يوم الإثنين، ما أثار غضب بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبدى بعضهم أسفه لأن "الصندوق كان يمكن أن يكون جيداً لرمي القمامة، خاصة أن الحكومة المحلية لم تضع أي سلة للقمامة في الحديقة القريبة من شاطئ النهر".  وعرض ناشطون صورة للجذع من دون النصب الفولاذي.

 

ونقلت وكالة " إر بي كا" الروسية عن المركز الصحافي في إدارة مقاطعة فولغدا أن "الصرح، أي العمل الفني، تم نصبه من دون موافقة السلطات، ولهذا تمت إزالته". ونفت مشاركتها في عملية إزالته.

وفي اتصال مع وكالة "نوفوستي" الحكومية، نفت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية إيلا بامفيلوفا في تعليق، أنها علمت سابقاً بوجود النصب الذي يحمل اسمها.  وزادت: "أنا أنظر بإعجاب كبير لهذا المشروع الفني، وفي حال تمت إزاحته، فأنا آسفة جداً لذلك".

وسائل الإعلام الروسية أعادت نشر مقاطع لبامفيلوفا سخرت فيها من ادعاءات ناشطين بأن عمليات التصويت على تعديل الدستور تمت في الغابات وعلى جذوع الأشجار وفي الصناديق الخلفية للسيارات.

وكانت منظمات حقوقية قالت إن التصويت على تعديل الدستور شهد خروقات كثيرة، وعملت السلطات كل ما يمكنها من أجل رفع نسبة المشاركة في التصويت الذي نظم في 1 يونيو/ حزيران الماضي، وسبقته ثلاثة أيام من التصويت المبكر.

المساهمون