سخرية من الرد المصري على الإدانة الدولية لإهدار حقوق الإنسان

سخرية من الرد المصري على الإدانة الدولية لإهدار حقوق الإنسان

18 مارس 2021
تبرير انتهاك حقوق الإنسان بادعاء أن غير مصر يفعل ذلك (Getty)
+ الخط -

"لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك"، بهذا المثل الشعبي لخّص مغردون مصريون رد البعثة المصرية الدائمة بمكتب الأمم المتحدة، على بيان 31 دولة بخصوص أوضاع حقوق الإنسان في مصر. وأعرب البيان الذي تلاه السفير أحمد جمال بهاء الدين، في فيديو قصير، عن أسفه لما وصفه "بالتسييس الفج والتصعيد غير المبرر من دول أعطت لنفسها حق تقييم الآخرين، للتعتيم على انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان".

وأضاف البيان: "إن فنلندا والسويد والدنمارك وأيسلندا والنرويج، هي الأكثر احترامًا لحقوق الإنسان، لكن بوصول اللاجئين إلى أراضيهم صادروا ممتلكاتهم، ويتبارى السياسيون في تغريداتهم العنصرية ضد الأفارقة والمسلمين، ويدنس مواطنوها مقدسات المسلمين دون حساب". وتابع البيان: "أن حقوق الإنسان لديهم نسبية، وأنه رغم القضاء على العبودية فإنها متجذرة في أعماق المجتمعات الأميركية والبريطانية والكندية وغيرها، ويتم التعامل مع غير ذوي البشرة البيضاء كمواطنين درجة ثانية".

ثم استطرد في هجومه على باقي الدول: "أن دولًا مثل ألمانيا وأيرلندا والنمسا وفرنسا وبلجيكا وهولندا، ينادون دائمًا بحرية التعبير والتظاهر السلمي خارج أراضيهم، وحينما تحدث مظاهرات لديهم فلا مجال إلا القوة والعنف غير المبرر، كما أنهم لا يسمحون بتواصل منظمي المظاهرات بأي شخص من الخارج". وختمه بهجومه على السويد ولوكسمبورغ وغيرها من الدول التي وصفها بأنها تنادي بالحكم الرشيد والقضاء على الفساد، بأنهم "يترددون في إعادة الأموال المهربة إلى دولها الأصلية".

ونشر  نائب رئيس الجمهورية السابق، محمد البرادعي البيان على حسابه وحذر من تأثيره على موقف مصر في أزمة سد النهضة: " ‏أرجو أن لا يكون هذا البيان عائقًا أمام مشاركة أمريكا والاتحاد الأوروبي في الوساطة بخصوص سد النهضة كمًا طلبنا منهم".

ووصفه أستاذ القانون والوزير الأسبق محمد محسوببأنه "‏بيان مخزٍ ردا على إدانة مجلس حقوق الإنسان ‎@UN_HRC لحالة حقوق الإنسان في مصر، فكيف يبرر عاقل إهدار حقوق مواطنيه بادعاء أن غيره يفعل ذلك ولا يجوز لهم انتقاده، هل من الصعب أن يفهم هؤلاء أن احترام حقوق وحريات الشعب واجب على السلطة الحاكمة بغض النظر عن ما يفعله الآخرون؟!".

وسخر الصحافي والناشط أحمد جمال زيادة الذي كان مسجوناً سابقاً، من تعامل النظام مع ملف الانتقادات لحقوق الإنسان في مصر: "‏-جزارة الحاج سعيد الدبش وأخواته ترفض بيان حقوق الإنسان -حلويات العروسين تتهم مجلس حقوق الإنسان بالانجرار وراء معلومات مغلوطة -مركز شباب التِبّين بحلوان يقطع علاقته بـ ٣١ دولة انتقدت انتهاكات حقوق الإنسان في مصر. Select all + Copy + Paste + Send to everyone ".

وكان المذيع المعروف بدفاعه عن النظام محمد عبد الرحمن حذر: "‏الخروج ببيانات تنديد وإدانة من المؤسسات المصرية كافة، لن يُبطل مفعول بيان مجلس حقوق الإنسان الُأُممي بشأن مصر. سعة الحيلة أن تمتص الدولة المصرية مضاعفات هذا البيان، بقبوله مع إبداء التحفظات عليه، وتوجيه الدعوة للجنة تمثل المجلس لزيارة مصر، ومتابعة الأوضاع الحقوقية فيها ميدانياً..".

المساهمون