سجناء يقاضون سجناً أميركياً عالجهم من فيروس كورونا بدواء للأحصنة

سجناء يقاضون سجناً أميركياً عالجهم من فيروس كورونا بدواء للأحصنة

19 يناير 2022
لا تعليق من إدارة السجن على الدعوى إلى الآن (Getty)
+ الخط -

رفع أربعة من السجناء، في الولايات المتحدة الأميركية، دعوى قضائية قالوا فيها إن إدارة السجن وصفت لهم، من دون علمهم، دواء "إيفرمكتين" الطارد للديدان عند الخيول، لعلاج إصابتهم بـ"كوفيد-19".

وقال المرضى الأربعة الذين يقبعون في أحد سجون ولاية أركانساس، وهم ديمان بلاكبيرن وخوليو غونزاليس وجيريميا ليتل وإدريك فلوريل-ووتين، في الدعوى القضائية التي رفعها "اتحاد الحريات المدنية الأميركية" نيابة عنهم، إن الطبيب المسؤول روبرت كاراس أعطاهم "مزيجاً من الأدوية" مرتين يومياً، قال إنها تحتوي على فيتامينات ومضادات حيوية ومنشطات، بعد إصابتهم بفيروس كورونا، في أغسطس/آب الماضي.

وأضافت الدعوى القضائية التي رفعت خلال الشهر الحالي أن السجناء تناولوا دواء "إيفرمكتين" من دون موافقة مسبقة منهم، وأنهم أصيبوا بأعراض جانبية، من بينها اعتلال في الرؤية وإسهال وتقلصات في المعدة، وفقاً لمواقع إخبارية أميركية.

وقال المدير القانوني لـ"اتحاد الحريات المدنية" في ولاية أركنساس، غاري سوليفان، في بيان: "لا ينبغي خداع أي شخص، بمن في ذلك السجناء، وإخضاعهم لتجارب طبية". وأضاف: "أخفق السجن في استخدام علاج آمن ومناسب لكوفيد-19، حتى في ذروة الجائحة. لا بد من المحاسبة".

كانت "إدارة الغذاء والدواء الأميركية" أصدرت بياناً، العام الماضي، حثت فيه المواطنين على عدم تناول دواء "إيفرمكتين" لعلاج "كوفيد-19". ويمكن استخدام "إيفرمكتين"، وهو علاج بيطري طارد للديدان أساساً، بجرعات صغيرة لعلاج بعض الحالات المرضية التي تصيب البشر، مثل الالتهابات التي تسببها بعض الديدان الطفيلية وقمل الرأس وبعض الأمراض الجلدية.

ومنذ انتشار الجائحة، روج لتناوله معارضون للقاح وأنصار نظرية المؤامرة. وزعم طبيب السجن المدعى عليه، روبرت كاراس، سابقاً أنه نفسه تناول الدواء عندما أصيب بفيروس كورونا. وقال، عبر حسابه على "فيسبوك"، إن 254 سجيناً عولجوا بالدواء منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020.

المساهمون